ثم تكتشف أن لا أحد يعرفُك حقاً !
تكتشفُ أن صورهم عنكَ مُزيفة ، مُلطخة ، مشوهة فطرياً ..
لن يفهموا كم أنتَ مُشبع بالذهول
لن يفهموا عاصفة الأفكار التي ترافقك أينما ذهبت والعوالم مُترامية الأبعاد التي تغوص في عُمقك ..
لن يفهموا أنكَ لستَ الكيان المادي الصامت ، الجامد ، الميت
وأنك في الداخل خلف القشور
ترقصُ كالدراوييش الصِغار
لن يسمعوا طبول روحك ، موسيقاها ، وحتماً لن يروها تُحلق هُناك في السماء حيثُ تنظر عيناك دائماً !
يتحدثون أنك عاقل ، لا تتحدث بالتراهات
لا يسمعون حديثَ نفسِك
لا يفقهون جنونك ، جنونك الذي يُثيرُ هلعك لكنك بالرغم من ذلك تُخفيه خلف تقاسيمك الهادئة
مكشوفون جداً يا صديقي ، مفتونون بالحماقات حتى أنهم مشغولون كل الشغل في فهمِ الغطاء الذي يختبئ عالمك الفسيح خلفه ..
لن يفهموك ... لن يجدوك