صبـاح الخير
، ومن ثمَّ :
سِر إلى حيثُ تشـاء وما لاتشـاء أيضاً ، سِر إلى الطرق المخضرَّة المشرقة وإلى الطرق الوَعرة والمُعتمة ، المهم أن لا تقِف طويلاً.
التوقّف لايعني بالضرورة أخذ الحيطة والحذر ، إنّه نوع من أنـواع الخطـر أيضاً، التوقّف يهددّ الإنسان دون أن يشعر بماهية ذلك ، إنّه يشُكّل تصدُّعاً في القلب ، وغفلةً في العقل حتى يصدأ ويتوقّف عن كونه عقلاً بشريّاً إلى عقلٍ قلق ومرتبك لايُجيد سوى الخوف من القادم فقط.
إنَّ السير إلى الأماكن المعروفة والمعـتادة يولّد طمأنينة ومعرفة آمنة لايخدشها أي شك، وبذلك لن تصادف شيئاً مختلفاً أو خارقاً عن العادة ، بعكس الطُرق الجديدة التي دائماً ماتتطلّب حضوراً كاملاً وتهيؤاً وإستعداداً لخوض كل ماهو آتٍ.
المهمُّ يا أصدقائي أن تسيروا إلى كل الأشياء المعروفة والغير معروفة ، المرغوبة وأللّا مرغوبة ، أن تخوضوا التجربـة في جميع مايقابلكم دون أن تفرّوا من الخسـارة والهزيمة. أن لاتتوقفوا في مكانٍ ما لفترةٍ طويلة، أن لاتتوقفوا..لاتتوقفوا.