اهمية النوئيات للبشر
لدى النوئيات أهمية اقتصادية محلية كبيرة كمصدر للغذاء البروتيني ، والريش ، والزيت
للبشر ، وهذا كله بدأ عندما استعمر البشر الجزر الساحلية والمحيطية التي يتكاثر فيها
النوئيات ، وهذا أدى بدوره إلى الإبادة الجزئية أو الكاملة محليًا لأنواع معينة من النوئيات
عن طريق حصاد البيض أو صيد الطيور الصغيرة للأكل ، كما أن البشر قام بإدخال العديد
من الحيوانات المفترسة التي تتغذى على هذا الطائر مثل الفئران ، والخنازير ، والقطط ،
فعلي مر القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، تم أخذ أعداد هائلة من النوئيات من أجل
الطعام بواسطة صائدي الحيتان ، وبالرغم من تغيير أماكن التعشيش للهروب إلا أن
النوئيات لم تفلت فعليًا من يد البشر حيث أن في الوقت الحاضر يهدد أساطيل الصيد
حياة النوئيات ؛ حيث أنها تهيمن على أعداد الحبار التي تعتبر من الإمدادات الغذائية
الهامة للعديد من النوئيات ، كما أن هناك ارتفاع في معدل الوفيات بسبب الصيد الجائر
الغير منظم لهم .
التهديدات التي تواجه النوئيات
تعتبر طيور النوئيات من بين أكثر الفئات التي تتعرض للخطورة في العالم فيواجهون
مجموعة متنوعة من التهديدات ، تختلف شدتها اختلافًا كبيرًا من نوع لآخر ، ويُعتقد أن
نوعًا واحدًا فقط منهم قد انقرض منذ عام 1600 ، ولا يُعرف سوى القليل عن العاصفة
النيوزيلندية التي يُعتقد أنها تسببت في انقراض بعض أنواع من النوئيات لمدة 150 عامًا
حتى إعادة اكتشافها في عام 2003 .
والتهديد الرئيسي لهم هو الصيد فيتم ربط ما يصل إلى 100000 طائر ، ويغرق كل عام
على المصايد الطويلة ، وقبل عام 1991 والحظر المفروض على مصائد الأسماك بالشباك
العائمة ، قد قُدر أن 500000 من الطيور البحرية توفيت نتيجة لذلك ، وقد أدى ذلك إلى
انخفاضات مذهلة في بعض الأنواع ، كما أن الأنواع الغريبة التي تم إدخالها إلى
مستعمرات التكاثر عن بُعد شكلت أيضًا تهديدًا لجميع أنواع النوئيات ، ومعظم أنواعهم
لا يستطيعون الدفاع عن نفسها من الثدييات مثل الفئران ، القطط الضالة ، والخنازير .
في امان الله وحفظه