صنعت الأخبار التي تداولتها صحيفة الوفد، عن مرض الرئيس مرسي، الحدث نهاية الأسبوع. فبينما نفت الرئاسة الخبر جملة وتفصيلا ، لا تزال "الوفد" مصرة على صحة ما لديها من معلومات. مؤكدة أن مرسي مصاب بورم حميد وانه سيتوجه للعلاج في ألمانيا، مطالبة بتعيين لجنة طبية مستقلة لفحص الرئيس.
استنكر الدكتور احمد أبو بركة، المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة، استثمار المعارضة في خبر مرض الرئيس، ووصف الخطوة في اتصال مع "الشروق" من القاهرة "بالإفلاس السياسي"، نافيا أي علاقة لما تناقله الإعلام المصري عن قصة الورم بالحقيقة.
من جهته، استنكر ياسر علي، ما تقوم به ماكينة الشائعات التي أشاعت توقيع الكشف الطبي على الرئيس في ألمانيا، مع العلم بأن زيارته هي زيارة دولة ومجدولة منذ ثلاثة شهور، ولفت ياسر إلى أن الجريدة التي نشرت الخبر ليس لها مراسل لدى الرئاسة، كما أنها لم ترجع للمصدر المتاح على دار 24 ساعة.
جاء ذلك بعد أن أكد الكاتب الصحفي مجدي حلمي، مدير تحرير جريدة الوفد، صحة المعلومات التي تضمنها عدد الوفد الأسبوعي الصادر الخميس، حول مرض الرئيس محمد مرسي وإصابته بورم حميد في المخ. وقال حلمي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة" على قناة المحور إن "الرئيس مرسى يتوجب عليه إجراء جراحة عاجلة لإزالة ذلك الورم، لأن في التأخير خطر على حياته، وأن الموعد الأقصى لإجراء الجراحة هو فيفري المقبل".
وطالب مدير تحرير الوفد، بتشكيل لجنة طبية محايدة للكشف على الرئيس مرسي، للتأكد من صحة ما قيل وقطع الطريق أمام أي جدل يثار بالنسبة لتلك القضية، داعيا الرئاسة للاعتذار حالة ثبوت صحة تلك المعلومات، وكذلك اعتذار "الوفد" إذا ثبت خطؤها.
وأكد المصدر أن مؤسسة الرئاسة، لا تتدخل في هذا الشأن وأن بعض من قيادات جماعة الإخوان المسلمين هي التي تتصرف في هذا الأمر، وأن ما تقوم به مؤسسة الرئاسة هو تنفيذ كل الإجراءات لسفر الرئيس للعلاج في ألمانيا.
وفرضت جماعة الإخوان المسلمين سياجًا من السرية حول صحة الرئيس، و-حسب الصحف المصرية- هناك العديد من المحاولات لعلاجه بشكل مؤقت ليظهر أمام الرأي العام وبخاصة في تلك الأيام الحرجة، ولعدم انتشار الخبر داخل الأوساط السياسية، مما يؤثر ذلك على كل المواقف التي يتخذها الإخوان في هذه الأيام.
رد مع اقتباس