الفطرة هي ذاك السر النابع من الروح التي تمثل الخٌلٌقَ الإنساني الذي وٌجِدَ عليه الإنسان عند بدأ خَلْقِهِ....
حيث بها اكتمل مفهوم وجوده.....
وهو بتواجده في تلك الحياة حتما ينشد إلى أن يملأ روحه بما هو جميل....
مادامت تلك هي فطرته التي فطر عليها في الأصل....
ولا أجمل أن يملأ روحه بتأمل الطبيعة التي أوجدها الله....
ويحب كل ما تحتويه حتى تمتلأ روحه بالحب....
فلا يترك المكان، ليتسلل إليها ما لا تهواه طبيعتها...
.فما فطرت الروح سوى لحب الجمال والخير..
.وماعداه فهو قد اكتسب، بعد أن عبثت به يد البشر ....
فشوهت صورة الروح الحقيقية....
لتحيا مع الأسف في صراع وتناحر بداخلها...
وتفقد توازنها النفسي..
.وحتما فإنها لن تعرف السلام ولا الصفاء....
إلا بطرد ما علق بها من شوائب...
حتى تعود إلى أصلها وفطرتها....
سميا دكالي..