كم هي غريبة أنفسنا نختار لها ما لم نكن نتوقع يوما أن نتمرد عليه....
ربما كان ذاك الاختيار خطأ....
أو ربما قد صورها لنا القدر حينها في صورة غير صورته الحقيقية...
لنتفاجأ بالأمر الواقع وبذاك الزيف الذي كشف فتخذل كل الآماني...
ويعود شبح الزمن ليسوقها إلى دروب ملتوية ومتاهات غامضة ...
.تحاول الوقوف عند آخر متاهة، والعثور على مخرج ....
لكن مع الأسف يكون قد سبقها إليها القدر مرة أخرى....
ليرسم آخر رسمة يتركها حائرة بين أنصاف الأشياء....
وما أصعب العيش في منتصف الطريق....
يشعرك وكأن عمرك قد سرق منك على حين غفلة...
وما ترك منك سوى بعضا منك...
سميا دكالي ..