بحث عن البيئة المستدامة
إليكم بحث عن البيئة المستدامة التي تُعد من أهم الخطط التنموية لعدد من الدول المتقدمة حول العالم، والتي تعمل على تحقيق أهداف التقدم، والارتقاء المجتمعي من خلال المحافظة على جميع الموارد البيئية المتجددة، وغير المتجددة، ويحفظ نسب الاستهلاك العالمي التي تتفاوت من دولة إلى أخرى لجميع الموارد، والخامات الطبيعية، ولهذه التنمية بعض القضايا، والأبعاد، والعوامل التي تعرضها لكم موسوعة في هذا المقال، تابعونا.
بحث عن البيئة المستدامة
مقدمة عن التنمية المستدامة
التنمية المستدامة من أهم الخطط التي تضعها الدول للارتقاء بجميع جوانب المجتمع على المدى البعيد؛ فمن خلالها يتم وضع الكثير من الاستراتيجيات التي ترسم الطريق للتنمية لكل من المجال الاقتصادي، التعليمي، الصحي، الاجتماعي، المالي، الثقافي، وما إلى ذلك بشكل يشمل كافة المجالات، ويعمل المسؤولون على تنفيذها بطريقة لا تستنزف طاقات المجتمع، وتحقر من قدرات الجيل القادم في قدرته على تقديم الجديد.
مفهوم التنمية المستدامة وشروط تحقيقها
التنمية المستدامة هي التنمية التي تعتمد على استغلال الموارد الطبيعية في تحقيق أهدافها البعيدة بدون أن تُعرضها للاستنزاف، والهلاك بصورة كلية، أو بصورة جزئية، كما أنها الشكل المتطور للنظام المجتمعي البشري الذي يشمل كافة جوانبه.
هذا بالإضافة إلى أنها العملية التي تهدف إلى إقامة نمو اقتصادي يتماشى مع إمكانيات البيئة الموجودة؛ حيث أن كل من النمو الاقتصادي، والمحافظة على البيئة هما وجهان لعملة واحدة؛ وعلى هذا يكون الهدف الأسمى للتنمية المستدامة هو الارتقاء بمستوى حياة الفرد بشكل لا يُعرض موارد البيئة للاستنزاف، ولا يقلل من قدرة الجيل القادم على تلبية احتياجاته البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، وما يتعلق بجميع جوانب التنمية.
قضايا التنمية المستدامة
تهتم التنمية المستدامة بعدة مجالات تعتمد عليها في وضع خطط التنمية المختلفة لقضايا المجتمع، وهذه المجالات هي:
- المجال البيئي.
- المجال الاجتماعي.
- المجال الاقتصادي.
عوامل البيئة المستدامة
اتجه العالم نحو تحقيق التنمية البيئية المستدامة نتيجة لظهور الكثير من الكوارث التي أضرت بالبيئة مثل تفاقم ظاهرة التصحر البيئي، الاحتباس الحراري، وغير ذلك، كما أن العلاقة الوثيقة الموجودة بين تحقيق التنمية في إحدى المجتمعات، وتطور البيئة؛ أدى إلى الحاجة إلى ظهور مفهوم “البيئة المستدامة” وهي التنمية التي تعمل على المحافظة على البيئة في النظام المجتمعي على المدى البعيد، وما تشمله من الزراعة، والرعي، والطبيعة، مع المحافظة على سلامة الموارد الطبيعية التي تُقدم الجديد دائمًا، وفيما يلي عوامل التنمية البيئية المستدامة:
نظام إدارة البيئة
تُعد إدارة النظم البيئية من أهم مقومات التنمية البيئية المستدامة، حيث يعمل على ما يلي:
- تقليل ظاهرة التلوث البيئي في جميع المؤسسات الإنتاجية، والخدمية، وفي المصانع.
- يعمل على التقليل من المخلفات مختلفة الأنواع، من المخلفات الصلبة، والسائلة، ومخلفات الهواء أيضًا؛ الأمر الذي ينتج عنه زيادة الإنتاجية، ودعم جودتها.
- يعمل أيضًا بذكاء على إعادة التدوير لجميع المخلفات التي لا يُمكن التخلص منها بالطرق العادية؛ للحد من التلوث البيئي.
- هذا بالإضافة إلى اهتمام الإدارة البيئية بتقديم بناء سياسي بيئي يعمل على إعادة هيكلة طرق، وأنماط استخدام موارد الطبيعة، وخاماتها المختلفة بشكل يهدف إلى خفض النسبة المتزايدة للاستهلاك الذي يستنزف الموارد، مما يُؤدي إلى تقليل التلوث، وأضراره، وأيضًا بهدف استبدال استخدام بعض الخامات، والموارد البيئية التي تُنتج أنواع هامة من الطاقة ببعض الموارد الأخرى التي يُمكنها إنتاج طاقات مُشابهة لموازنة الاستخدام، وتحقيق الأهداف البيئية للتنمية المستدامة.
توزيع الموارد البيئية
من أبرز المشاكل الاقتصادية التي يُواجهها العالم في وقتنا الحالي، والتي تعمل على تهديد ما يوجد عليه من نهضة، وتقدم، وتوفير للمتطلبات الأساسية البشرية هي مشكلة محدودية نسبة الموارد المتجددة، والموارد غير المتجددة؛ بسبب الاستهلاك الجائر الذي يؤدي إلى استنزافها؛ الأمر الذي يُهدد حياة الأجيال القادمة في تلبية أبسط المتطلبات الأساسية لها؛ مما أدى إلى ضرورة وجود توزيع عادل متوازن لجميع الموارد الطبيعية.
مما يعني الحد من استهلاك موارد البترول حتى تصل إلى معدلات متوازنة بشكل يُلبي الاحتياج العام، مع المحافظة على حصة الأجيال القادمة منها؛ الأمر الذي يُودي إلى حفظ سلامة الأمن الدولي.
رد مع اقتباس
