هلو..
- "هلا كورونا" هو موضوع حيكون مفتوح/ لغاية إتمام التعريف بماهية الفيروسات وطبيعة عملها و منها "COVID-19"..
وبلا ردود من الأعضاء حفاظاً على عدم تشتيت الفكرة.
- الموضوع بشقّين: طبي-بيئي.
هلو..
- "هلا كورونا" هو موضوع حيكون مفتوح/ لغاية إتمام التعريف بماهية الفيروسات وطبيعة عملها و منها "COVID-19"..
وبلا ردود من الأعضاء حفاظاً على عدم تشتيت الفكرة.
- الموضوع بشقّين: طبي-بيئي.
نظرة عامة:
بالألف وثمنمية وثمانية وتسعين.. فدريدريك لوفلر "friedrich loeffle" و بول فروش "paul frosch" هم أول شخصين قدموا دليل على الطبيعة المعدية للفايروسات, وجانو يدرسون بوكتها الحمى القلاعية الي تصيب الماشية الــ"foot and mouth disease in livestock".
الفايروسات هذي هي بخانة وسط بين الــ"living and non-living statas", بمعنى أنها كائنات مجهرية مانكدر نعتبرها حيّة.. و لا نكدر نعتبرها غير حيّة,
لذلك خلوها بالــ"grey area"- ضمن منطقة محايدة وسط.
التركيب الرئيسي لهالجسيمات هو مادة وراثية (dna أو rna) محاط بحافظة, ممكن تكون كبسولة أو أي إنفيلوب- غطاء بروتيني آخر.
المادة الوراثية هنا.. هي الي بيها المعلومات التي تحدد ماهية الفايروس, وطبيعة عمله, وصفاته و فعاليته ونوع العدوى الي حستسبب بيها... الخ.
إما حجمها لو نجي نشوفه فهو أصغير من حجم البكتيريا بكثير.
شنو الي تريده الفايروسات بالضبط؟
الفايروسات كل الي تريده هو جهاز أو منظومة إستنساخ, تتيحلها إنتاج نفسها بصورة هائلة وكبيرة.. تريد تكون حاضرة و موجودة, وهذا ميل نرجسي لحد ما.
هالمنظومة موجودة بالكائنات حقيقية النوا- eukaryotes, بالكائنات الي تحتوي على خلايا و هالخلايا بيها نواة, لأن مكتب الإستنساخ هو النواة مو غيرها, لأنها تحتوي على المادة الوراثية.
الفايروسات مسؤولة عن عدد كبير من الأمراض على مر التأريخ, مثل الجدري-Smallpox/ نزلات البرد- the common cold/ جدري الماء-chickenpox/ الإنفلونزا-influenza/ القوباء المنطقية-shingles.. هذي مرض جلدي يصير غالباً بالأطفال وتكون على شكل بقع حمرا أو تقرحات ممكن تكون بمنطقة حول الفم أو تكون بالوجه أو بالمنطقة الخلفية للرقبة./ الهربس-herpes/ شلل الأطفال- polio/ داء الكلب-rabies/ الإيبولا- ebola/ حمى هانتا أو حانتا- hanta fever/ و مرض نقص المناعة الــ"hiv"- الإيدزaids... الخ.
قسم من الأمراض السرطانية كذلك تكون الفايروسات هي المسؤول عنها والمسبب لها, بشكل ما.
الفيروسات و البكتيريا و شلليات الكائنات المجهرية هذه, كانت ملازمة لبداية خلق الأرض و تكوينها, وسبق وجودها وجود الإنسان وبقية المخلوقات بمسافة زمنية واسعة, وببون وقت شاسع جداً.. خلاها تتمتيز بذكاء وأتاحلها إمتلاك أدوات مناورة رهيبة.. وبصفنة بسيطة حتعرفون ضحكتها وملامح وجهها وهي تشوف النياندرتال.
أكو فرضيات تنص على أنو الفيروسات هذي هي الي تسببت بموجات الإنقراض الجماعي الي حصلت من ملايين السنين عالأرض (تقريباً 66 مليون سنة) ومنها إنقراض الديناصورات وأشكال حياة أخرى كانت موجودة سابقاً.. لكن
هالفرضيات ما صمدت هواية, لأنو الفيروس لو تفشى فهو حيصيب نوع واحد بس.. أو مجموعة أنواع تجمعهم صلة قرابة.. مو أكثر, وبحسبة منطقية صغيرة
فاللي يتسبب بفناء الديناصورات ماممكن يشتغل ويكون سبب بإنقراض الــ"ammonites" و الــ"foraminifera" بنفس الوقت.
كلت أنو الفيروسات كل شغلها هو بالخلية الحية بالكائن الحي.. فخلي نعرف بصورة سريعة شنو هي هالخلية.
الخلية هي نقطة الشروع بكل صناعة تتضمن فعاليات حيّة و تنطوي على إداء وظائف ومهام حيوية.. لذلك:
كل أشكال الحياة تحتوي على خلية وحدة أو أكثر, فنشوف أنو الفعاليات الي تخلي هالحياة ممكنة تشير لوجود هالجزء أو التركيب بالضرورة, و الخلية هذي تتولد بطبيعة الحال من خلية سابقة.. الخلية تحتوي على عدّة تراكيب بداخلها.. وتشتغل هالتراكيب بنسق هائل وية بعضها و تنطينا هالصورة النهائية.
(وحجينا هنا عن الكائنات الحقيقية النوا-eukaryotic بما أنو موضوعنا عن الفيروسات, غير حقيقية النوا- prokaryotic هذي تخص البكتيريا مثلاً, ومو يمنا).
بمرور سريع عالصورة الفوك حنشوف أنو الخلية تتركب من شغلتين هم الــ"cell membrane"- غشاء الخلية, و تتكون من شغلات موجودة بداخل هالغشاء يسموها الــ"organelles"- العُضيّات و الي تكون مغمورة بسائل يسموه السايتوبلازم-cytoplasm.
الخلية وين تُستخدم أو شنو الي ممكن تبنيه؟
مجموعة من الخلايا المتماثلة و الي من نفس المنشأ حتكونلنا النسيج.. و مجموع الأنسجة حتكونلنه العضو.. ومجموعة الأنسجة و الأعضاء حيكونون نظام كامل قائم بذاته.. ينطينا الشكل النهائي لأجسامنا بوظائفه, بحبشكلاته.
الفيروس هنا وين يريد يوصل؟
هو يريد يخترق غشاء الخلية هذا ويروح للنواة.. للمنطقة الي بيها المادة الوراثية"الجينيوم".. حتى يسيطر على هالآلة ويشغلها لمصلحته/ خلي نتخيل النواة هي جهاز إستنساخ بدائرة حكومية وموظف الإدارة يستخدمها حتى يسوي مجموعة نسخ للإضبارة وللأرشيف و وحدة يدزها للمكتب الفلاني حتى يمشي شغل هالمؤسسة.. الفيروس هنا يجي صاعد مايباخ 2020.. ينزل منها هو وبدلته و الفيونكا والعطر.. ويروح لغرفة الموظف المسكين يكفخه.. بعدها ياخذ سيلفي بتلفونه ويبدي يسوي إقتران وية الطابعة ويبقى ينطي "print" للصبح.. بالتالي هو عطّل شغل المؤسسة كلها.. لأن محيوصل ولا كتاب للموظفين حتى يسوون شغلهم, و لا حتصير كشوفات و غيرها.
الأمر بسيط هيج؟
طبعاً لا.
غشاء الخلية هنا هو على درجة عالية من التعقيد, ومن الصعوبة أن يمر ولو أيون كيميائي بكيفه من خارجها لداخلها.. أو من داخلها لخارجها بلا موافقات وكتب "تسهيل أمر" رسمية مصدّقة ومختومة وأصولية.. كم نقطة عبور بنظام معقد جداً ونقاط تفتيش متكررة.
من شنو متركب هالغشاء؟
متركب من بروتينات-proteins, ودهون- lipids.. و اللبدز هنا مرتبطة بالفوسفور, فتنطينا الفوسفولبدز- phospholipds.. و نسبتها بالغشاء 80%, نسبة قليلة من هالدهون بسطح الغشاء حترتبط بالكاربوهيدرات الي هي سلاسل مال سُكّر وتنطينا الــ"glycolipids" و الباقي بروتين.. لذلك يكون فليكسبل جداً.
الــ"glycolipids" هنا هي الي تميّز خلية عن خلية ثانية.. هي الوحمة المُقمرة أو الشامة الي تخلي هالخلية ماتشبه غيرها.
ها ذكرت.. أكو كوليسترول- cholesterol بتركيب الغشاء كذلك وهو دهون همين.. هذا شغله أنو يكون بين كل مجموعة phospholipds وعلى طول الصف حتى يبقي المسافات منتظمة و مايتقاربن او يتباعدن. وهذا موجود بالخلايا الحيوانية بس ومايشمل النباتات.
زين شنو الي يهمنا من هذا كلّه بموضوع الفايروسات أو حتى الأدوية الي تشتغل عليه؟
الي يهمنا هو بروتينات هالغشاء- membrane proteins
ليش؟
لأنو المنافذ الي بالغشاء كلها بيد البروتينات هذي وكل الــ"teansport of substances through the cell membrane"- يعني عمليات نقل المواد من والى الخلية تكون عبر بروتينات الغشاء الخلوي. بروتينات الغشاء الخلوي هذي تكون طافية بطبقة الدهون ومعظها بروتينات سُكّرية-glygoproteines و الي تجينا من اتحاد البروتين بالكاربوهيدرات
أكو نوعين بروتينات بهالغشاء:
1- peripheral membrane proteins- البروتينات المحيطية.
2- integral membrane proteins- البروتينات المُتكاملة.
البروتينات المحيطية تكون موجودة على سطح الغشاء الخلوي بس, وما تمر خلاله
"that are attached only to one surface of the membrane and dont penetrate all the way through"
وهذي وظيفتها أنو تكوّن غشاء الخلية, و البعض منها حيصير مثل النقطة الي تثبت الخلية بخلايا أخرى أو على الصفيحة القاعدية "basal lamina"..
لكن بالدرجة الأولى فالبيريفيرل بروتينز هو يشتغل كــ"enzymes" أو كــ"controllers of transport of substances through the cell membrane pores".. يعني كمتحكم بنقل المواد خلال مسام الغشاء.
إما البروتينات المتكاملة- "integral membrane proteins" فهذي رح تمر على إمتداد الثكنس مال الممبرين, وهالشي يخليها تشتغل مثل قنوات مائية-"aquaporin", تسمح بدخول المي وخروجه عبر الغشاء و بكميات منضبطة أكيد و ضمن رينج تحدده الحاجة الفعلية, أو تشتغل مثل قنوات أيونية- "ion channales" تسمح بمرور الأيونات- دخولها أو خروجها..أو مثل مضخات-pumps for active transport of substances.
الكاربوهيدرات هنا حتعلب دور رأيسي ومهم من تتحد وية البروتينات المحيطية وتشكل الــ"glycoproteins".. ليش؟
الكلايكوبروتين هو الي يسمح للخلايا بأنو تتعرف على بعضها البعض من تصير بينهن تفاعلات.. ولو تصعد ليفوك ونشوف الستركجر مال الفيروس حنشوف أنو هم عنده كلايكوبروتين.. بالتالي هالشي هو بمثابة العلم-flag
ولعبة الفيروسات هنا.. تخيل حجمه الدقيق جداً.. وتخيل الطرق الماكرة الي عنده.
مرّة ثانية أكول: أنو الفيروس يريد الخلايا الي بيها نواة.. يانواة منهن؟
النواة الي بيها "DNA" بس.
طيب
حتكلي أنو تعال لا تحجي حجاية وتفلت.. لاتكطمها
أنت تكول: الكلايكوبروتين هو الي يميّز الفيروس و هو الي يميّز الخلية.. هو العلم/ جهاز المناعة أكيد مانايم لو صافن بتلفونه وعايفها بكيف الله
أكيد حيهفه بقذيفة هاون يطشره ويسويه تشريب؟ لوتي أنتة مثلاً؟
أوك.. أرجع وأكولك أنو الفيروسات تضحك علينا و موغبية مثل ماتتصور.. الفيروس هنا حيضم العلم مالته, ويبقى جهاز المناعة يضرب أخماس بأسداس ومايميزه من ربع منو.. و الحيرة هاي الفيروس حيستغلها بتمريرات غالباً مايطلع الجسم منها بشباك نظيفة
بطريقنا لازم نعرف جهاز المناعة بصورة سريعة, حتى نفهم مسار الفيروسات شلون تفكّر
شنو هو الــ"immune system"؟
جهاز المناعة هذا ممكن يكون عضو.. أو نسيج.. أو غدّة.. أو خلية.. أو جزيء, وموزّع على كامل الجسم
وظيفته الوحيدة هي رصد الأجسام الدخيلة"foreign bodys" وقمعها ولفظها خارج الجسم بعد القضاء عليها, عن الطريق البول-"Urine" أو البراز-"Stool" وغيرها.
والقوة الضاربة هي خلايا الدم البيض طبعاً الــ"leukocytes" أو نعرفها بــ "white blood cells"
ومادامت هي موضوعنا ونحتاجها فخلي نعرفها أكثر شوي.. هالخلايا يتم تخليقها بالــ"bone marrow"- نخاع العظم, من "stem cells" خلايا جذعية متخصصة لهالشي.. تجي بشكلين إما "granulocytes"- حبيبية, أو "nongranulocytes" لا حبيبية
الأولى تتقسم لــ"neutrophils" و "eosinophils" و "basophils"/ وذني ثلاثتهن بيهن حبيبات بالسايتوبلازم مالهن.
الثانية تنقسم "lymphocytes"- لمفية و "monocytes"-وحيدة
عادة نسبة هالخلايا البيض مقارنة بالــ"total of blood volume" الحجم الكلي للدم هي 1%, و أحلى مابيها أنها تمشي بإيقاعات أميبية "amoeboid motion" خلال الجسم, وعندها قدرة إستجابة كيميائية, يعني "chemotaxis"/ وساعة الي يستشعر الجهاز المناعي أي خطر فهو هنا حيوجه أوردر للبون مرو حتى يشتغل ويخلق أعداد جبيرة.. وهذا وين نعرفه؟
نعرفه لما يواجه الجسم أي عدوى.. من ناخذ السامبل لأي مختبر حتى يحسبلنا أعداد الليوكوسايتيز بالدم حنشوف أكو زيادة, ولو قارناها بسامبل ثاني ورا يوم مثلاً مع إستمرار الإنفكشن هذا.. حنشوف العدد زاد أكثر بعد عن السابق.. وهذي كلها هي وسيلة دفاع.. وحتى تأدي واجبها وتكدر تفرز المواد الي تكافح هالخطر تحتاج لدرجة حرارة أعلى من المعتاد.. وهالشي حيوفرة الجسم ألها بأنو يزيد حرارته.. وهذي هي سالفة الفيفر- الحمى.. الي تصاحب كل مرض.. فهي هنا ترتفع حتى كريات الدم البيض تشتغل زين.
زين تكول كريات الدم البيض.. هي خلايا مو؟
-أي خلايا
الفايروس يحب الخلايا مو؟
- يصيحلها "يرويحتي" هم
حتنشمل بالإصابة؟
- أي.. أكو نوع منها واحد بس حيصيبه الفايروس.
نجي هسة شوية للفيروسات بعد هالمقدمة
الفيروس هو في حالة إنتظار دائم للمُضيف حتى يُفعّل و يشعر بكيانه.. وهذا يقودنا لسؤال مهم:
- يعني هو هيج واصل لدرجة إشتياق عظيمة للخلية , بحيث أول مدخل الجسم حيروح يضم الخلية ويُقبّلها بين عيونها.. ماشي تحت النار مالت جهاز المناعة وماهامته روحه؟ مامفكر أنو حيموت بنسبة عالية.. هذا شبي؟ هو هذا هم حب بربك؟
- هو مشتاق نعم.. وبحالة إنتظار نعم.. لكنّه مو ساذج, ولو تتذكر أنو كلت الفيروس شخصية نرجسية/ ما أعرف يابرج بالضبط.. و النرجسي آخر همه أنو يروح ببلاش هيج.
- شحيسوي يعني؟
- حيضرب جهاز المناعة
- شلووووون؟
- أي وعيونك.. حيتغدى بيه قبل لا جهاز المناعة يتعشى بالفيروس, من يدزله الموجود من كريات الدم البيض مصحوبة ببرقية عاجلة للبون مرو- نخاع العظم أن أخلقلي بعد كريات ودزهم.
أول شي لو نرجع ليفوك.. ونتذكر أنو كلت الفيروس ممكن يصب نوع واحد من الخلايا البيض مو؟
تمام هالنوع هو الــ"nongranulocytes"- يعني كريات الدم البيض اللاحبيبية.. ويفوت على "monocytes" منها بالتحديد.
ثاني شي حيضرب الخلايا اللمفية الي بنخاع العظم.. حيضرب الخلايا اللمفية الي بالــ"Thymus"- الغدة الصعترية, و الي تُعتبر السوبرفايزر بالنسبة لجهاز المناعة.. والي وظيفتها هي إفراز الــ"Thymosin"- الثايموسين.. هذا هرمون ينظم المناعة, مو بس هيج لا, إنما يساعد ببناء الخلايا اللمفية كذلك.
يسموها بالخلايا التائية وهي مُخلّقة بنخاع العظم بالأساس, لكن يتم نقلها بعد فترة للثايمس حتى تنضجها وتدربها وتمكنها من معرفة و تمييز الأجسام الدخيلة عن الأنسجة وبالتالي حتى تعرف شنو تهاجم..
بعد شيسوي الفيروس؟
ذكرنا انو جهاز المناعة هو اعضاء و خلايا و انسجة مو؟
- طيب..
ذني ثلاثتهن يحتاجن مغذيات مو؟
- أوك.. خلّصنا
هو رح يضرب الـــ"Receptors" مالهن, وأبوك الله يرحمه
- بس؟
لا طبعاً
زين.. كل الفيروسات بهالشراسة هذي, بحيث من تدخل تسوي هيج؟
لا طبعاً.. قسم كبير منهن موجودة بإجسامنا وداير مدايرنا و على جلدنا و بالمي الي نشربه و الأكل الي ناكله.. على أسرّتنا ومكاتبنا وكل مكان, هن و أعداد لاتُحصى من الميكروبات الثانية, ومانحس بيهن بالمرة.. فالأمر طبيعي و ماكو داعي للخوف, وأجسامنا مهيئة أنو تتعامل وياهن بلا منحس.
الفيروسات مُصنّفة أكيد, وعندها إلية إختيار, بالتالي كل نوع حيكون متخصص بشي معين و خلايا بذاتها, و مثل ما عائلة الكورونا فيروس مختصة بخلايا الرئتين بس, فالباقي كذلك, إلة إماكنه.
ومثل ما جهازنا المناعي يطوّر نفسه بكل مرّة يتعرض بيها الجسم لإلتهاب ما أو عدوى, من خلال تصنيع الأنتي بديز تجاه العامل الممرض الفلاني- الباثوجين, فهور هنا حيسوي ذاكرة خاصة بيه, و المرّة الجاية لو أصابه نفس العامل الممرض, مراح يطوّل حتى يقمعه.. مثل ما طوّل بالمرة الأولى, لأنو هنا هو حيتعرف عليه بشكل مباشر.
هو شلون يخترق الغشاء الخلوي الــ"cell membrane" للخلية الي هو مختص بيها؟
بعد أن يدخل لجسم المضيف, ويتسلل وصولاً للسيل ممبرين, حيلتصق بالغشاء, وحتى يتفادى دوريات الجهاز المناعي المستمرة (ذكرت انو الجهاز المناعي بي جزيء مو؟ هالجزيئات هي عبارة عن دوريات تمسح كل الجسم بلا توقف, وأي جسم غريب حتبلغ عنه), حتى يتفاداها حيسوي نفسه بأنو جزء من هالغشاء, تخيله جندي مغطي نفسه بطين حتى يكون بلون المنطقة الي جاي يمشي بيها.. أو مخلي كم غصن على نفسه ويتحرك بالهداوة.. لو كان بمنطقة غابات.
وضع التخفّي هذا حيخدمه ويخليه بعيد عن عيون أجهزتنا المناعية.. وبهالمرحلة حيبدي يخترق هالغشاء, وممكن جداً أو يغيّر من شكل الغشاء عن طريق تلاعبه بالبروتين الموجود.
من يدخل حيعيف العضيات الخلوية كلها ويروح للنواة.. لأنها مركز الجينيوم.. يفوتلها و يصادر الميكانزم مالتها, ويبدي يستنسخ نفسه بإستخدام ال"DNA" مال الخلية.. حيكاثر نفسه و يبقى يتجمع ببطن الخلية, بالمرحلة الأخيرة حينظم صفوفه هو وأشباهه الي خلّقهم ويغادرون الخلية.. وخلية بنواة معطلة هي خلية ميتة بالتأكيد, فينتشرون ويتوزعون لإختراق خلايا جديدة, وهيج.. مرّة بعدة.
هنا حيصير شي مذهل.. شنو هو؟
حيصير شي أشبه بالطفرات-Mutations, عند الفيروس.. ويغادر الخلية وهو مو هو/ بنسبة معينة.
شلون يعني؟
الفيروس من يستولي على دي أن أي النواة, فهذا الدي ان اي شبي؟ بي كل شاردة وواردة و هو عبارة عن أرشيف بكل خصائص وصفات المضيف, من تأريخه التطوري, لمعلومات عن جدّه وجد جده وجد جد جده.. وهذا الي ممكن يوفره الك أي مختبر متخصص بإكتشاف جذورك الجينية, بمجرد انو ياخذ منك مسحة DNA, حيكولك أنت شنو وصفاتك شنو وآبائك, ووين أشباهك, أنت منين منحدر, ومستقبلاً شنو الأمراض الي أنت عرضة ألها سواء كانسر أو ألزهايمر.. وغيرها الكثير.
هالمعلومات بأيد منو هسة؟
بأيد الفيروس طبعاً.. ومن يبدي يستعمل حمضك النووي وجيناتك بصنع نفسه, فهو هنا حينتقله شي منك.. حتنتقله خبرات بعمره مامتخيلها, وصفات من جهازك المناعي أنت, هو هنا حيغادر الخلية بفم واسع ومبتسم, ونفسيته متغيره, وشعره بمكان ماجان أسود, صار يميل للبراون, أو الباربل, أو بالإستنساخ الثاني او الي بعده ممكن يصير ريد هير أو بلوندي.. شمدرينا
هالموضوع تشتغله وتختص بي مختبرات الهندسة الوراثية, و وهو مفهوم واسع ومتشعب وبإستخدامات مُذهلة.
البارحة مجلة النجيرال ميديسن نشرت ورقة بحثية بعنوان"The proximal origin of SARS-CoV-2"/ (فوتوله إذا تحبون) , وهو يمثل آخر شي توصلله العلم حول الأصل القريب لــ"COVID-19".. ملخص هالبحث المطوّل شنو؟
الملخص والنتيجة النهائية.. لحد البارحة.. تكول أنو الي توصلنه إلة ورا محللنا المادة الوراثية مالت كوفيد تسوطعش الجديد, لكينا أنو هو شنو؟ أنو هو جاي من سلالتين سابقتين من عائلة الفيروسات التاجية الي أصابت الإنسان بوقت سابق.
السلالة الأولى كانت متطور عن طريق الخفافيش- السلالة الثانية جانت متطورة عن طريق آكل النمل الحرشفي
كوفيد هسة هو السلالتين مضروبات خلاط.. يعني خواله قجقجية, وعمامه شغلتهم الصك.. فهو هنا قجقجي صكاك باب أول.
هذا الي ذكره التحديث لآخر المستجدات حول طبيعة كوفيد.
هذي خريطته الجينية
من فترة قريبة صار لغط حول وجود دوا توصلتله عدة دول وجاي يستخدموه.. شنو هذا الدوا و شنو سالفته.؟
الدوا هذا إسمه "chloroquine", وهو علاج قديم موجود بكثرة ومو جديد, طورته الشركات الدوائية بوقته وإستخدمته لعلاج الملاريا.
جديد؟
- لا.
مُفيد بعلاج فيروس كوفيد؟
نعم مفيد.. و النتائج تكول أنو خفف أعراض الإلتهاب الرئوي عند المرضى المصابين بالفيروس وكان فعّال..
لكنه مو علاج للفيروس.
أي مرض مستجد يتطلب صنع علاج إلة عدة أمور.. لازم نعرف تركيبة العامل الممرض الجينية, لازم عدنا فهم فيزيائي-حيوي دقيق لهذا النوع الجديد, ورا مانحيط بهالجزئيتين ونطلع بنتيجة, فالنتيجة هذي لازم تخضع لتجارب سريرية على متطوعين ويتم مراقبتهم على الأقل من سنة الى 18 شهر, بعد هالفترة نكول أنو عقارنا هذا يصلح أو مايصلح.
بمقابل ذلك وحتى يحد العالم من إنتشار أي عدوى فيروسية جديدة ويسيطر عليها.. فعنده هنا خيار إستخدام أدوية فيروسية واسعة النطاق, وهي موجودة, وبحسب التشخيصات يحاول يعالج كل عرض على حدة.. وهذا الي جاي يصير حالياً
خلي نحجي عن عقار الكلوروكين و الهيدروكسي كلوروكين شوي حتى نفهم شغله/ المعلومات هنا بحسب ماذاكرته الــ"CDC"-
Centers for Disease Control and Prevention-
النقطة الرئيسية هنا بالعلاج والي يعتمدها الصنفين, أنو يفوتون الزنك عبر الغشاء الخلوي للخلية, لأنو الزنك مستحيل يكدر يفوت كأيون لوحده للداخل
الميكانزم مال العقار أنو يرافق الزنك فقط حتى يعبر جمارك الغشاء الخلوي, وهايهية.
شنو تأثير الأيون هذا إذا دخل؟
حيخرب عملية الإستنساخ كلها, ويعيق صناعة أو تخليق الفيروس.. حيتلف هالآلة و يوكفها.. مراح يبقى شي للفيروس
هالشي إختبرته الشركات الدوائية وية السارس وفاد, فمن أجة الكوفيد كالوا ماعدنا غيره وصاروا يستخدموه على نطاق واسع/ لحد ما بين مايدرسون العدوى الجديدة ويصنعولها عقار نهائي خاص بيها.
هذا كل الأمر
هو شلون يبدي الفيروس بإعادة إنتاج نفسه بصورة متكررة لما يدخل للخلية؟
يربط جينيومه بجينيوم المضيف غير.. ويستعمله بالنسخ.
- هاي فهمتها..
الي مافهمته أنو أنت ذاكر فوك بالبداية, انو الفيروس تكون مادته الوراثية داخل حافظة أو كبسولة بروتينية, زين حيمد أيده مثلاً ويطلعها لو يسوي فتح صدر ويطلع الــRNA مالته؟؟
الفيروس هنا من يدخل حيعتمد على عضيّة بالخلية بهالشي..
(مو كلنة أنو الخلية هي تتكون من غشاء يحيط بيها و عضيات مغمورة بالسايتوبلازم).. فالفيروس حتى يطلع مادته الوراثية حيستغل الــ"LYSOSOME" هالعضية وضيفتها أنو تفرز إنزيمات مُحللة للبروتين, وغالباً شغلها بالخلية أنو تخلصها من العضيّات الميتة و الميكروبات والبكتيريا.. فهالإنزيات تحللها ويتخلص منها السايتوبلازم بعدين بأنو تنطرح خارج الخلية.
هالإنزيمات حترفع الكلايكوبروتين من الفيروس وبهالشي إنكشف عندنا RNA الفيروس.. و اللايسوسوم مو بكيفه يفرز طبعاً, لانو لو بكيفه جان حلل حتى الخلية.
زين.. هو يحتاج PH معين حتى يشتغل الي هو (4.5).
الــ"hydroxychloroquine" شنو الي حيسويه إضافة لحمل الزنك ومساعدته للعبور لداخل الخلية عبر الغشاء الخلوي؟
دوا الهيدروكسي كلوروكين هنا حيرفع الــ"ph" و يصعده لل"6"
و بهالشي مايحتخلص الفيروس من الكلوكوبروتين ولاحتطلع مادته الوراثية.. لأنو اللايسوسوم بظروف ماتناسب أو يفرز إنزيماته المحللة.
الجرعة المعتمدة عالمياً الآن من الهيدروكسي كلوركين, لإستخدامه مع الــ"covid-19"
(و الي موجود بصيدلياتنا بإسم "plaquenil" , ويكون على شكل أقراص "200" مليغرام)
يُعطى المريض أول يوم "قرصين" يعني 400 مليغرام, وبعدها قرص واحد لمدة خمسة أيام.
و في حال جان أكو إلتهاب رئوي فينطى بالإضافة للهيدروكسي كلوروكين.. ينطى آزثرومايسين-Azithromycin, قرصين باليوم الأول, وباقي الخمسة أيام تكون قرص واحد باليوم بس.
وإذا جان أكو أعراض ثانية فهنا نستخدم الأنتيبيوتك-"Antibiotic" المناسب لكل عرض.
وحسب الحاجة طبعاً.