أَبَاحَ الدَّمْعُ أَشْوَاقِي وَنَبْضِي
فَـبَيْنَ الْبَسْطِ قَلْبِي ثُمَّ قَبْضِ!
فَـلِي الظَّبْيَاتُ مُقْلَتُهَا كَوَتْنِي
وَ أَرْدَتْنِي سَقِيْمًا بَعْدَ خَفْضِ
عَلَىٰ خُطُوَاتِهَا مِرْقَـاةُ شُهْدِي
عَلَىٰ إِقْنَاعِهَا الْأَعْمَـارُ تَمْضِي
بِهَا أَحْلُو وَ أَيْدِي الْحُبِّ يَعْلُو
تَخُوْضُ رِيَاضَ لَهْوٍ كُلَّ خَوْضٍ
يَقُوْلُ النَّاسُ إِنْ نَظَرُواْ إِلَيْهَا:
كَأَنَّ الشَّمْسَ ثَغْرُكِ، أَنْتِ تُرْضِي
إِذَا سَـارَتْ عَلَىٰ شَرْقٍ وَغَرْبٍ
تَهَزْهَزَ جَفْنُ أَنْثَارٍ وَقَرْضِ
أَنَاخَ خَيَالُهَا بِـسِتَارِ جَفْنِي
فَلَوْ غَابَتْ أَرَاهَا رَأْيَ بَعْضِي
فَــمِنْ سِيْمَاءِ وَحْمَتِهَا بُدُوْرٌ!
كَمَا شَهِدَ السَّمَاءُ وَزَهْرُ عِرْضِي
عَلَىٰ ذِكْرَى الْفَتَـاةِ يَذُوْبُ مُخِّي
تَرَكْتُ لِحُبِّهَـا نَفْلِي وَفَرْضِي!
إِلَىٰ أَنْ طَيْفُهَا كَوَّى شُعُوْرِي
وَنَارُ التَّوْقِ يَبَّسَ رَوْضَ نَبْضِي
أُمَرْحِبُ طَيْفَهَا فِي كُلِّ لَيْلٍ
لَـهُ أَدْحُو جُفُوْنِي قَبْلَ أَرْضِي
سِهَامُ لِحَاظِهَا أَوْهَى صَوَابِي
فَذَا أَصْلٌ -أَلاَ- لِجَفَافِ حَوْضِي
وَصَفْتُ ضِيَاءَ خَدَّيْهَا لِـنَجْمٍ
فَـحَارَ وَ حَلَّ فِي أَفْلاَكِ بُغْضِ!
فِدَاهَا تَاجَ عِزِّي وَٱنْفِعَالِي
لَهَا بِــقَضِيْضِهِ وُدِّي وَقَضِّ
مَصَصْتُ ثُدِيَّ إِلْهَامٍ لَدَيْهَا
وَآضَ لُعَابُهَا مَائِي بِـــفَيْضِ!
لَقَدْ بَاتَتْ عُيُوْنُ الْوَحْشِ عَمْشَا
فَحَوْلِي نَفْحَـةٌ مِنْ ذَاتِ بَضِّ
أَلاَ يَا ظَبْيَـةُ الْوَعْسَاءُ كُوْنِي
زُهُوْرَ حَيَاةِ بُسْتَانِي وَعِرْضِي
منقول