بتاريخ اليوم أبحرت لجزر الكلام
قاطعاً السبل نحو أوطان الاماني
متوشحاَ بعزله عن جميع الاقوام
متيقناً بالبشرى بأن لا يرد سؤالي
أنقب عن الدر في لغات كل الآنام
أحبو في الفصاحه ببديع المعاني
عاقداً العزم وقاطعاً لحدود الايام
متقلداً قلمي ممتطياً رياح خيالي
عازماً النيل لاجابه جل الاستفهام
متصدقاً بالعمر حتي تحط رحالي
أجوب البوادي والمواني والاحلام
لاعبر فوق جمر الصعاب ولا أبالي
أجابه الكواسر بلا خيل ولا حسام
وأبذل الروح رخيصه فداء لقتالي
فلا صوت اليوم لرجوع بل للامام
فالان قد قتل العزم صعب محالي
وصرت كريح هوجاء تمر بلا لجام
يصب بجام حمم غضبها من عالي
لاواجه جمع العالمين بلا أستسلام
فما يسلم الخانعين من سهم نبالي
اليوم لن يكبح موكبي قيود أنهزام
فالمهانه امراً ما خطر ببال خصالي
ولا ينل النصر بالتمني والاستسلام
ولكن تؤخذ المكاسب بباس نضالي
فهيا أنفض ايها القلب عنك السقام
فالمهانه دار من ظن أن العمر غالي
هيا حطم اليوم للياس كل الاصنام
وأعتنق كل أمل في رب قدير باري
اليس الله بكاف عبده فكيف يضام
من دعا اله قال إني قريب ياعبادي
محمد علاء الدين