(صرخات على ابواب المساجد)
أذّنَ المؤذن فى المسجد حى الصلاة
قلت هيا بنا نسبق ونسارع للفلاح
قال المؤذن أما سمعت مافى النداء
صلوا في رحالكم الوقت غير مباح
بكت عيونى وسألت دموعى بغزارة
تذكرت الدرجات فى الذهاب والرواح
وأغلق المؤذن المسجد وخرج منه
وسكتت الصوات وأطفأ المصباح
وكانت الإقامة فى المساجد تعلوا
فسكتت وعلت الاصوات بالنواح
وكان الطير يرفرف على المأذنة
لسماع الصوت بالتغريد والافراح
ولكن حزن الطير لقلة الخير وصار
الاخر فى عُشه كمقصوص الجناح
و كنت ترى الرواد له تجرى وتسعى
لحضور الجماعة لبيت الله الفتاح
جلس الكل فى البيوت كأنهم عجزة
وفى حالة مرض ولم يكونوا صحاح
أهذا الداء الذى فرق بين كل الاحبة
وجعل الكل فى مكانه غير متاح
يارب اكشف هذا الكرب عنا والهم
وارفع الداء الذى أدمى الجراح
ابو عمر الرفاعى