ليس غريبا أن يتغير كل شيء عنا.....
ونفقد طعم الحياة مادامت أشياء فينا جبلنا عليها قد رحلت.....
قبل كنا ننعم بالسكون والأمان والحب بين كل القلوب ...
والآن الضجيج محيط بنا ومعه جفاء سكن قلوبنا....
هي مفارقة مؤلمة ...
ما كان سببها سوى لأننا ابتعدنا عن أنفسنا...
اغتربنا عن ذواتنا، لنتوه داخل دائرتنا نبحث فيها عنا....
بعد أن أخذتنا الحياة وجرفنا تبارها إلى الهاوية..
فنسينا من يمثل جوهر الحياة ولم نغص في أعماقها...
حين أهملنا أرواحنا وسجناها دون أن نسمو بها إلى حيث تهفو...
فظلت حبيسة حياة مزيفة.....
تحت وطأة المادة بتهافت الكل عليها وتقديسها وكأنها هي أكسير الحياة....
حتى أنهكوا أنفسهم بالجري وراءها....
وقتلوا أجمل ما فيهم ليموت ما بداخلهم.
أكيد سنستمر رغم تلك الغربة، لكن بأجساد دون أرواح وغصة ملازمة إيانا....
لن تذهب إلا بعودة حب كل شيء أوجده الخالق حتى نعثر علينا...