أَرِقْتُ وأنا أَتَقَلّبُ في مضجعي
والكل قد نام من فرط تعب
بعد أن أَلْبَسَهُمْ الليل دجى حُلْكَتِه
كيف للنوم الآن أن يَتَنَكَّرَ لي؟
ويُغَيِّرَ سبيله إلي ليهجرني
ما كانت عادتي ولا السهاد يعرفني
وأنا كل ليلة أَحْضُنُ وسادتي
متلهفة لأرحل عن عالمي
هذه أنا عشت أهرب منّي
وَكُلّي شوق لأغيب عن وعيي
فأحيا اللاّشعور حيث أجدني
كيف للسهاد أن يُبَدِّلَ من حالي؟
ليأتي على حين غفلة ويَطْرُقَ بابي
تٌراهٌ أيرغب أن يسرقني وراحتي؟
لن أٌسْكُنَهُ ولن أَلْبَسَ فِكْرَتَهُ
هي روحي تشتاق دوما لحريتها
حين تنفصل للحظات عن ذاتها
حتما لن أتركه أن يَسْلِبَني إياها
فما عُدْتُ أطيق قَيْدَ زماني
وأنا أحيا غربة نفسي بين أهلي
لهفي على زمن زارني
أسقاني من روحه عبقا
وأعاد أملا منسيا بداخلي
ليغلق باب السهاد عني
فأنام وأصحى على ذكره
وقد انتشيت من وابل عطره..
سميا دكالي ..