النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

قبل مجيء الكارثة - فاطمة عبد الله

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 105 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقب
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,125 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 131 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44241
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة
    مقالات المدونة: 19

    قبل مجيء الكارثة - فاطمة عبد الله

    .




    لعلك تدرك في الليل
    كم من الخيبات كسبتَ في نهاية النهار.
    وتلعن مع آخر نفس من سيجارتك الملعونة
    الساعةَ والعمرَ.
    وتحسب أنها النهاية، مع الفكرة التي تتلبسك كقرين لك،
    أنها أخف من فلينة خفيفة يتقاذفها موج الحياة،
    وأنها أثقل من أحزان هذه الحرب.
    يخطر لي اﻵن ..
    هل يوجد في فمك يقطين وماء ما يكفي هذي السنين الطويلة؟
    ثم أفكر بأن أبحث في مروجك الخضراء،
    في سهولك، في غابات حنينك،
    وخلف عمودك الفقري،
    عن مفتاح وباب لأقفل عليَّ داخلك و أتماهى مع مائنا الذي ينتظرنا خلف قبلة الأذن.
    …..
    كنا من مخلوقاته التي فرت من الفيضان الكبير،
    لكن لم تكن سفينة نوح.
    كان قارباً لم يتسع للجميع،
    رغم أنه احتضن ماكان ينزّ حينها من ذاكراتنا،
    ذاكراتنا المتخَمة بالأناشيد غير المكتملة، بالنقصان المكتمل، الطافحِ حتى شفة الكأس.
    لم تكن مخلوقات الظلال و العتمة على ظهر السفينة،
    إنما نهشتْ ما تبقى من أجسادنا،
    وترَكَ منّا الأزرقُ أسماءنا الصغيرة بين أسنانِ أسماكٍ ميتةٍ
    على شاطئ الحرب,
    يمكننا الآن أن نلعن أنفسنا،
    أن نحدق كما يجب في انسراب الزبد
    خارج شفاهنا الزرقاء.
    وأن نخضب دمنا المملوء بشتات البلاد،
    ثم نمدّ أيدينا لنشحذ حياة،
    ربما نصف حياة،
    تكفي هذا العمر الذليل.
    *
    عقدت قراني مع الهواء في السرّ،
    معاً، لملمنا أشلاءنا
    من تحت أنقاض هذا النشيج.
    *
    ها أنا أتفقد هيئتي جيداً
    قبل الرحيل إلى معنى الله فيك،
    وكرسم ثلاثي الأبعاد
    أرقب حزني المدبب.
    *
    أسرّتْ إليّ وهي تبكي:
    لو اقتلعت ذلك الرحم قبل مجيء الكارثة .

    منقوول

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: November-2019
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 40,173 المواضيع: 14,307
    صوتيات: 462 سوالف عراقية: 8
    التقييم: 33939
    آخر نشاط: 30/August/2021
    مقالات المدونة: 4
    ذواق رمادواااااا

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    اٌلِـفّــًرُاٌشْة
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: آلِّعَّــرِآقٍّ
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,852 المواضيع: 7,454
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 8021
    مزاجي: اٍّلَّحّْمُّدٌّ الَله
    أكلتي المفضلة: آلِّعَّصِّآئرِ
    موبايلي: ☎☎☎
    روعه
    شكرا لك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال