.
أصفار
—–
“612 دولار تلقاها أيتيان لاغتيال أوليمبيو”
“مليون دولار أنفقها موجابي ليحتفل بميلاده الـ 90”
“1, 5 مليون شهيد لتحرير دولة”
“70 مليار دولار هُرّبت ليحيا بها رئيس دولة سابق”
“298 قتيل في طائرة لا يعرف أحد أين اختفت”
“94 ,4 مليار جنيه لخدمات تعليمية،
تنفق في دولة لا قيمة للتعليم بها”
“25،30 أرقام تلوكها الألسن كثيرا هذه الأيام
43 سنة هي عمري الذي لا أعرف أين ذهب!
145/88 مستوى ضغط دمي المرتفع دوما
80 هي دقات قلبي الذي لم يعد يحتمل المزيد
ويرغب في التوقف مني،
ربما كلها أرقام لا معنى لها،
مثلك أنت ومثلي،
نحن الأصفار الصغيرة التي لا قيمة لها،
نقاط صغيرة تنزوي في أطراف صفحة ما
لا يلحظها أحد أو يهتم بوجودها من الأساس
يبدأون الحديث عنها فقط حين
يلقي صفر نفسه من فوق بناية شاهقة،
أو يقفز صفر آخر لينتحر غرقا في النيل
أو يشعل صفر ثالث في نفسه نيران يأسه من العالم،
أو يُكشَف عن جثة صفر نسيه الجميع،
تعفّنت في سريرها منذ أيام،
أو حين تقرر الأصفار أن تتجمع كلها معا
فتصنع دائرة صفرية هائلة،
تظلّ تتسع وتتسع وتتسع،
فتبتلع كل الأرقام الكبيرة حولها!
منقوول