.
لحظات وداع
——
وينعكس الظل على المكان
كنتَ محقا يا أبي حينما قلت:
“إن الزمن مؤلم”
آه،، كم هو مؤلم
حتى في آخر لحظة من هذه الحياة
يؤلمنا حينما يمر على ظهورنا
ويسقطنا في حفرة
ونحوها نسير إلى المصير المحتوم
لم أكن مدركا لقدر الوداع الأخير بالنسبة لك
ولاشك أنك قد وقفتَ مندهشا
أمام الساعة عند زمن معين
أو أنك رحلت دون أن تنتظر لمن يقول لك: وداعا
كنت تتحدث كثيرا عن فوائد السباحة
وغرقتَ في بحر،
عن حبك للتسلق وكنتَ أول من يسقط
استمعت كثيرا إلي
إلى الأغاني وتغاريد العصافير
وعند الشهقات الأخيرة
لم تنصت إليك
لا الأغاني ولا الطيور التي غادرتك سابقا
حتى أنا لم اكن أسمعك حينها
آه،، لو أنني احتضنتكَ
وشددتُ على يديك وقلت لك: وداعا
عندما لم تجدني هناك
انا نجمك الذي خلفته للسماء
لكنك تركتني على هذه الارض
وغادرتَ اليها أنت
مازلت أنتظرك
تكمل الحديثَ بأسئلتك عن الوقت
اهتمامك الكثير فيه
جعل عمرك أقصرَ من ظلك !
منقوول