رحمك الله ابي .
ابي كان قاسي جدا عليّه حين ماأخطأ واكون قريب عليه .(يطيّح حظي بالضرب )
لكنه طيب واعترف على انه يملك خصله من وصايا الانبياء . كيف ذلك .
انه قال لي . وكرر عظته عليّه اكثر من عشرين مرة في حياتي .
وهي .
ـــــــــــــــــــــــ
قال لي . أعمل كل ماتشاء فعملك يجازيك عليه الله . ان كان سوء تجد عقابه وان كان خير ايضا لك اجره .
الاّ .. شيئين . فأن حسابهن عندي . وان الله رحيم وانا قاسي ولئيم بذلك .؟
فقلت له .
وما تلك الحركتين الذي لاترغب بهن .
فقال لي .
لاتحتقر افقر منك حالاً .ولا تحتقر الضعيف او المعاق . ولاتعتدي على جارك .
واذا في يوم اشتكى منك جارك .
فقبل تأكدي من فعلتك . كنت حق اوباطل (تاكل المقسوم وبعدين نتفاهم )
هذا المقسوم .
يعني نعل وقنادر حتى التقطيع .
انتهت هاي القصة
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
نرجع الى سالفتنا .؟
أبي . كنت كل ماأخالفه بشيء يقول لعنة الله على تلك الخمس دقائق من ذاك الزمن .؟
ثم يدور وجهه الشريف ويذهب .
وانا ابقى افكر بالخمس دقائق . وأقول انه يقصد الظاهر ساعته قديمة ويتخربط موعده .
فأقول له ياأبي غيّر ساعتك انها من عهد الملوكية بالعراق .
فيقول لي ابي .
لايبه انها أجمل ماعندي من كماليات .
انا عنيد وغبي . فدائما اخالفه ليس بقصد ولكن غباء .
وظل ابي طول حياته . كلما أغيضه يقول لي .
لعنة الله على تلك الخمس دقائق .
ومن كثر تكراره لهذة النغمة الزمنية
انا فكرت ان اسرق ساعته واشتري له اخرى حديثة .
لكن اخاف ان يزعل .ولانه يحب ساعته التراثية .
مات ابي رحمه الله ودار الزمن عجلته وعلى مهل .حتى كرت الايام كرتها . فصرت انا اب وصار عندي ولد .
وحبى الولد ثم نهض . وفي نهوضة . دمرني بهذلني وكأنه يوفي الدين الذي برقبتي .
وهو مخالفتي لابي .
وفي يوم من الايام ركبتني العصبية الى غايتها . حتى فقدت كل عقلي وصرت كالمجنون ساعتها
فتشاجرت مع ابني ومن دون تفكير .
حتى قلت الى ولدي .
(لابارك الله بيك ولابارك الله في تلك الليلة التي قضيت منها مع أمك )خمس دقائق
وحين اكملت عبارتي .
تذكرت ابي وتذكرت تلك عبارته .وفهمتها نصاً ومعنى .؟
ثم صفنت حتى انفجرت ضحكا . وكانت امي بقربي .
غطّت وجها بالشيلة (حجابها الرائع ابو العطر)
وراحت تضحك وتمسح دموعها .
فأحذروا شباب ولاتجعلوا ابائكم يكرهو دقائق كانت حلال لهم وانتو تحرموها .
ولابارك الله بمن . لعن اباه اجمل خمس دقائق رومانسية . مع خليلته التي هي جنه لكم .؟
بقلمي
3-26-2020