إذا عجزت عن التسامح .. فاحفر قبرك بيدك !
يقول خبراء التنمية الذاتية أنه حين تشعر بالضيق والتوتر في علاقاتك كأن
تختلف مع صديق لك، أو يشوب علاقتك الزوجية شيء من سوء الفهم، لا تجعل
لحظات الكدر تؤثر على إدراكك للأمور أو تستدرجك مشاعر الغضب إلى
إصدار حكم ظالم جائر ، وتسلب منهم فِعالهم الطيبة وصفاتهم !
فكر في نفس الشخص واستحضر ثلاثة مواقف ايجابية قد أسدى فيها لك
خدمة، أو موقفا قدم لك فيه معروفا، أو مشهدا تصرف معك تصرفا حسنا
وغيرها من مواقف ايجابية، وحاول أن تعيش كل موقف وكأنه يحدث
أمامك، بعد ذلك ستجد أنك قد سامحت ذلك الشخص وشفعت
له مواقفه السابقة عندك وهنا ستستمتع بلذة التحكم بذاتك.
ويوضح د. رامز طه رئيس وحدة الطب النفسي بمستشفى الطب النفسي
بالكويت كيفية تدريب النفس على التسامح وأولى هذه الخطوات يبدأ بغرس
الآيات الكريمة التي تحض على العفو والتسامح، ثم تطبيقها ، ويدعو
الإنسان لأن يكافيء نفسه إذا نجح في غفران إساءات الآخرين بأي شكل يحبه .
كما ينصح بأن تشرح لمن أساء إليك خطأه بلباقة وتهذيب ، بل ومدح
سلوك إيجابي من هذا الشخص بمعنى عدم الميل لإنتقاد الآخرين
كثيرا ، كما ينصحك بأن تصفح تماما ولا تترك بنفسك أي ترسبات مما أغضبك
وتذكر أجمل عبارات التسامح /
"التسامح هو أن ترى نور الله في كل من حولك مهما يكن سلوكهم معك. وهو أقوى علاج على الإطلاق.
القرار بعدم التسامح هو قرار المعاناة، كما أن قوة الحب في حياتنا يمكن أن تصنع المعجزات ".
أخيرا تذكر أن الصفح عن الآخرين هو أول خطوة للصفح عن أنفسنا ، وأنه يمكننا أن نتسامح مع الآخر حينما فقط نتخلى عن اعتقادنا بأننا ضحايا !
قيل في التسامح /
~ الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الاخطاء التي يرتكبها
غيرنا في حقنا أو في تغذية روح العداء بين الناس "
براتراند راسل
~ إذا قابلت الإساءة بالإساءة فمتى تنتهي الاساءة ؟ "
غاندي
~ عظمة الرجال تقاس بمدى استعدادهم للعفو والتسامح عن الذين أساءوا إليهم "
تولستوي
~ في سعيك للانتقام أحفر قبرين... أحدهم لنفسك ! "
دوج هورتون
~ سامح دائماً أعدائك... فلا شئ يضايقهم أكثر من ذلك "
أوسكار وايلد
~ سامح أعدائك لكن لا تنسى أسمائهم "
جون كينيدي
~ النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح "
ـــــــــــــــــــــ
و أيضاً لِمَ لا نتأمل بـ أنه " إذا كان الله العلي القدير يعفو ويصفح عن الذنوب العظام , فمن نكون لكي لا نعفو ونسامح ؟ "
وشتان مابين أخطاءنا في ما بيننا وأخطاءنا في ما بيننا وبين الله – عزّ وجل - !
قال تعالى : " وَليَعْفُوا وَليَصْفَحُوا ألا تُحِبّونَ أنْ يَغْفِرَ الله لـَكُم " .
وقال صلى الله عليه وآله : " من عفا عن أخيه المسلم عفا الله عنه "
وغيرها الكثير من الأحاديث والآيات الكريمة ..
ـــــــ
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ~
مما راق لي
ودمتمـ موفقين ..