السلام عليكم
القصة التي احكيها لكم اليوم قصة حقيقية وقعت هذا العام
زرت صديقتي يوم الجمعة ولم تكن امها في البيت وبالنسبة لي اعتقد اني صرت صديقة لأم صديقتي أكثر من صديقتي ...... بعد برهة جاءت أمها كانت مستاءة جدا ولما سألتها شرعت في رواية الحكاية
كانت فتاة في التاسعة من عمرها توفي والدها وظلت مع أمها وجدتها لأمها تلميذة في المدرسة الابتدائية ...... سعيدة بحياتها ولا احد يعلم ما يختلج في قلبها من فقدانها لوالدها .... كان وجود والدتها في حياتها يملأ وجدانها سعادة وهناء ....... بعد مدة جاء لوالدتها خاطب وعدها بالحياة السعيدة والرفاهية المنقطعة لكن كان له شرط وحيد ........... ( لا يريد الطفلة ) .. فكرت الام برهة ثم قررت : ليس لابنتها ان تقف حجر عثرة امام سعادتها واكمال حياتها ..... فهي مازالت صغيرة ويمكنها ايضا انجاب المزيد من الاطفال ...... وعليها ان تستريح في بيت رجل يسترها ويخفف عنها صعوبات الحياة . ثم ان ابنتها مع جدتها ولن ينقصها شيء ........ تم كل شيء وابعدت الفتاة عن القائمة لتمنح لأمها فرصة جديدة في الحياة مع رجل آخر ....... ولما بقي أسبوع على الزفاف وقع للعريس حادث مرور مريع فقد على اثره قدماه الاثنتان ( خفف الله عنه ) فطلق ام البنت قبل الدخول بها وقال لها انه لم يعد يلزمها ....... وبعد مدة من الزمن ليست بالبعيدة جاءها خاطب آخر ثري لكنه ايضا لا يريد البنت ...... الام احست ان فرصها ستنتهي لا محالة فوافقت دون تردد فقد ناقشت الامر سابقا وتجاوزته ........ قرر الزوج الجديد ان لا يقيم عرسا لانه ليس زواجه الاول ولا الثاني ولكن مباشرة بعد حنة العروس يذهبان في اسبوع الى تونس ....... كان يوما مميزا . دخلت البنت البيت مساء ذلك الخميس على الساعة الرابعة من المدرسة رمت محفظتها واندمجت في حفلة زواج امها العائلية الصغيرة أكلت الحلوى والشخشوخة ولعبت ولهت كما يفعل الاطفال مزهوة بلبسها الجميل وهي سعيدة لان امها اجمل النساء في القاعة على الاطلاق .......... نامت البنت وفي صباح اليوم التالي ارادت امها ان تلقي عليها التحية وتقبلها قبل ان تسافر الى دولة تونس الشقيقة لتستمتع باول محطات حياتها الجديدة ........ لا بد انكم مثلي وصلتم الى نهاية القصة قبل ان تقولها ام صديقتي .......... نعم ....البنت التي رفضها الجميع وأرادوا حرمانها من أمها اخذها الله في تلك الليلة قبل أن تذهب امها ............... كانت أم صديقتي قد جاءت من جنازة حفيدة جارتها
انتهت ..........
انا لا الوم الام على خيارها ولكن فقط اقف لاقول سبحان الله امام هذه الاحداث
ودي