يُعَـذِّبَنِـي الحَبِيـبُ بِطُولِ بُعْــدِ
وكَـانَ الهَـمُّ يَـرْسِـمُ لىَ حُدُودَا
فَكَمْ شَغَلَتْ فُـؤادِي والشُجُونَ
وصَارَ لهَـا عَلَـى حَقِّـي عُهُــودَا
أبُوحُ لَدَيَّ مِـنْ أسْـرَارِ عِشْـقِـي
لعَــلَّ مِـــنَ النُّــوَاحِ أرَى ردُودَا
فَلَمَّا بُحْتُ سِـرِّي صِـرْتُ بَـادِي
ودَمْعُ العَيْنِ قَدْ مَلَئَتْ سُـدُودَا
فنَهْرُ النِّيــلِ مِـنْ دَمْعِـي يَزِيـدَا
ويَسْقِي كُلَّ مَـنْ عَـزَمَ الشُّـرُودَ
وقَلْبِـي قَــدْ تَقَـطَّـعَ مِـنْ فُـرَاقٍ
بِهِ مُهَجُ الفُؤاد قَضَـتْ جُحُـودَا
فَمِنْ عِلَلِ الغَـرَامِ قَتِيـلُ عِشْـقِ
وكمْ جُنَّـتْ عُقُـولٌ كَـىْ تَعُـودَا
فكُنْ لِي يا رفِيقَ الرُّوحِ روْحا
مِنَ الأشْوَاقِ كُنْتُ لِيَ صُدُودَا
م