منذ اكتشاف حملك الثاني، تدور داخلك معركة عاطفية، بين الشعور بالسعادة وبين مزيج من الشعور بالذنب والتوتر والخوف من تضاعف المسؤولية. فبينما تتحمّلين إرهاق الحمل والاستعداد لمولود جديد، تظل مسؤولياتك تجاه طفلك الأول الذي يحتاج إلى مجهود بدني وعاطفي لرعايته.
على الرغم من أن الحمل الثاني يحمل نسبة من الخبرة تمنحك الشعور بالثقة، هناك بعض الأسئلة غير المتوقّعة التي تعصف برأسك وتصيبك بالحيرة والقلق، يمكنك التعرّف إليها والعثور على إجاباتها من خلال السطور التالية..
1- هل سأحب طفلي الثاني بما يكفي؟
علاقتك بطفلك الأول تكون خاصة وقوية جداً، وحبك له يكون شرساً إلى درجة تجعلكِ تتساءلين: هل يمكنني أن أحب طفلي الثاني بهذه الطريقة؟
تأكدي من أن حبك لطفلك الثاني سوف ينمو يوماً بعد يوم، وما أن يصبح بين يديكِ، سوف تشعرين بسيل من المشاعر، وسوف يكفي قلبك لطفليكِ، وللمزيد من الأطفال إذا قررتِ الإنجاب مرة أخرى.
2- لماذا أشعر بالذنب؟
سوف تسيطر عليكِ مشاعر الذنب في هذه الفترة، فأنتِ لا تحتفين بهذا الحمل مثلما كنتِ في الحمل الأول، كما أنكِ لا تستطيعين منح طفلك الأول كامل وقتك وطاقتك مثلما كنتِ تفعلين قبل الحمل، علاوة على أن الحمل الثاني غالباً ما تكونين متأخرة عن شراء مستلزمات الطفل نظراً لمسؤولياتك وانشغالك بطفلك الأول.
ولكن هوّني على نفسك، أنتِ تبذلين كل ما بوسعكِ من أجل توفير احتياجات طفليكِ، لهذا لا تكوني قاسية مع نفسك.
3- هل سأهمل أحد الطفلين؟
قد تراودكِ مشاعر الخوف من إهمال أحد الطفلين نتيجة انشغالك بالآخر، ولكن لا داعي لهذا القلق، فمع الوقت سوف تتمكنين من خلق توازن بين احتياجات الطفلين واحتياجاتك الخاصة، الأمر يحتاج إلى بعض الوقت والصبر فقط.