بعدَ انعتاق الحزن ما جدوى العزاءْ؟؟
فخدي شتات العمر وامضي يا رجاءْ
لم تدخلــــــــي يوماً حدائق أحرفي
إلا لترضي في الهوى طمع النساءْ
لم تلمسي حزني بكل قصيدةٍ
كَوَّنْتُها دِفئاً ويسكنني الشتاءْ
لهفي أيطعنني الوفاءُ مـــــواجعاً؟
لأعيد ترميم المـــــــواجعِ للوفاءْ
وأفرُّ من جرح القضاءِ إلى الأسى
فتعود تُسْــــــلِمُني المآسي للقضاءْ
لا أيها المجروح في صدري كفى
إن التَّعتُّه فيكَ يَخْتزِلُ الشــــــــقاءْ
فدعِ الهوى يمضـي شقياًّ مثلنا
والذكريات لعل ترْحَمُها السَّماءْ
إنَّ التي كانت رجائي في الهوى
لم تبق لي بعد التــــــوجُّع من رجاءْ
يا جرحُ أزهرْ هكذا يحلو الأسى
فالجرحُ شعرٌ في قلوب الأقوياءْ
تتسـاءلُ الفيروزُ عنكَ فقل لها:
أنت الذي جَبَلَ الغرورَ كما يشاءْ
أنت الذي يســــقي النجومَ قصائداً
ويسوق أحلام الصباح إلى المساءْ
أنا صـانعُ الأفراحِ رغم كآبتي
وأنا المبعثرُ فوقَ خارطة البكاءْ
الليـلُ عندي مَحــــــــــــضُ أخيلةٍ ولا
فجرٌ سوى شـــعري المُوشَّح بالضياءْ
لن تبصري يا نورُ غيري شاعراً
حين القصائدِ يمتطي خَيْلَ الغِناءْ
يا نور ما لكِ والجنون بشــــاعرٍ
قد غازلِ الكلماتِ حدَّ الانتشاءْ؟!
عشـــرونِ جبّاراً أُقَيِّدُ في دمي
إياكِ أن تتهوري أختَ الصـفاءْ
ماضِيَّ ملحمةُ الأســـــــى فتفهَّمي
أخشى عليكِ إذا التَفَتِّ إلى الوراءْ
أتحبني ؟؟... يا نورُ كيف سألتها؟
لا شيءَ أجملُ من جنون الكبرياءْ
تَتأنَّقُ الأشـــــــــيــــــاءُ فيكِ كأنما
لولاكِ ما عرجَ الوجودُ إلى النقاءْ
فلأنتِ أسرعُ من هطول قصيدتي
ولأنت أعمق من مضامين الرثاءْ
إني أحبكِ فاقرئيها قصــــــــةً
سقطَ الأميرُ أمام سيدة النساءْ
للدكتور محمد امين ( الامير نزار )