نتكلَّم هنا عن بعض النَّصائِح حولَ العناية بأسنان الأطفال، ابتداءً من تَفريش أسنانهم عندَ أوَّل بزوغ لها، وانتهاءً بزيارتهم الأولى لطبيب الأسنان.
الفلوريدُ Fluoride عنصرٌ طَبيعي يساعد على الوقاية من حُدوث نَخر الأسنان tooth decay. يوجد الفلوريد بشكلٍ طبيعي في بعض الأطعمة، كما يُضاف إلى ماء الشرب في بعض المناطق، على الرغم من أنَّ التراكيزَ المضافة تكون قليلة جداً، بحيث لا يكون لها أثر إيجابي ملحوظ على الأسنان. ويمارسُ الفلوريد الموجود في معاجين الأسنان دوراً هاماً جداً في منع حدوث نخر الأسنان.
العنايةُ بأسنان الطِّفل
يعدُّ التفريشُ المنتظَم للأسنان عاملاً مهماً جداً في الحفاظِ على أسنان سليمة. ويفيد اتِّباع النَّصائح التَّالية في الحفاظ على أسنان الطفل خاليةً من النخر:
- يمكن البدءُ بتفريش لثة الطِّفل بواسطة فرشاة أسنان ناعمة في أثناء الاستحمام، كما يمكن أن ندعَ الطفل يقوم بذلك بنفسه بشرط مُراقبته خلال قيامه بذلك. سيجعل ذلك من عمليَّة التفريش أمراً روتينياً في أثناء استحمامه.
- يجب البَدءُ بتفريش أسنان الرَّضيع مع بُزوغ أوَّل سنٍّ مؤقَّتة في فمه (غالباً بعمر ستَّة أشهر تقريباً). ومن المهمِّ استخدامُ معجون أسنان مُفَلور، حيث إنَّه يساعد على منع حدوث النَّخر السنِّي.
- يمكن أن يستخدمَ الأطفالُ الذين هم دون سنِّ الثالثة كمِّيةً صغيرة جداً من معجون أسنان يحتوي على 1000 جزء فلوريد بالمليون على الأقل، ولا تكون المعاجينُ التي تَحتَوي على أقلَّ من هذا الرقم فعَّالةً في منع نخر الأسنان. في حين يجب أن يستخدمَ الأطفالُ الذين هم بعمر ثلاث إلى ستِّ سنوات معجونَ أسنان يحتوي على 1350-1500 جزء فلوريد بالمليون. كما يجب التأكُّد من عدم قيام الأطفال بابتلاغ معجون الأسنان.
- يجب تفريشُ أسنان الطفل لمدَّة دقيقتين على الأقل كلَّ يوم، مرَّةً قبل النوم مباشرة ومرَّة خلال اليوم. كما يجب تشجيعُ الأطفال على بصق المعجون بعدَ الانتهاء من التفريش، ولكن من دون أن يَتَمضمضوا بكمِّيةٍ كبيرة من الماء.
ينبغي على الأهل أن يشرفوا على تنظيف أسنان أطفالهم حتَّى يبلغوا السابعةَ أو الثامنة من أعمارهم، سواءٌ عن طريق قيام الأهل أنفسهم بتفريشها لهم أو مراقبة أطفالهم حين يقومون بذلك.
التَّفريشُ الفعَّال للأسنان
- يجب مسكُ يد الطفل وتحريكها بحيث يتعلَّم الطريقةَ الصَّحيحة لتفريش الأسنان.
- كما يمكن استخدامُ مرآة أيضاً كي يُشاهِد الطفل عمليةَ التَّفريش.
- ينبغي جعلُ عملية التفريش مُمتعةً ما أمكن؛ فمثلاً، يمكن استخدامُ ساعة رملية أو المؤقِّت الزمني الخاص بالطبخ من أجل تَحديد دقيقتين لمدَّة التفريش.
يجب عدمُ ترك الأطفال يتجوَّلون ومعجون الأسنان لا يزال في أفواههم، فقد يكون ذلك خَطيراً عليهم.
زيارةُ طَبيب الأسنان
الخطوةُ التالية بعدَ تأسيس عادة تفريش الأسنان لدى الطفل هي زيارةُ طبيب الأسنان. وقد تُسهِّل النَّصائحُ التالية القيامَ بهذه الزيارة:
- يجب اصطحابُ الطفل إلى عيادة طبيب الأسنان في سنٍّ صغيرة ما أمكن، ومرَّةً واحدة على الأقل عندما يكون الطفلُ بعمر الثانية، وذلك كي يألفَ العيادةَ وطبيب الأسنان.
- إنَّ اصطحابَ الطفل إلى عيادة طبيب الأسنان باكراً يعني أنَّه سوف يَجري تشخيصُ أيَّة مشاكل بصورة مبكِّرة. ولكن، يُكتَفى في الزيارة الأولى بفتح الطَّبيب لفم الطفل كي يلقي نظرةً على أسنانه، ومن دون إجراء أيَّة معالجة.
- ينبغي أن يكونَ مُرافِقُ الطفل إلى العيادة إيجابياً، وأن يجعلَ الزيارةَ مُمتعةً ما أمكن، كي يدفع القلقَ عن الطفل عندَ القيامِ بالزِّيارات القادمة.
دمتم بالف خير
المصدر
العربيه للمحتوى الصحي