تنوع
تشرعُ بالموت بطيئا إنْ لم تسافر، إن لم تُطالعْ، فانك تستهلّ موتك بطيئا عندما تقتلُ إحترامَك لذاتك؛ حين لا تـَدَع للاخرين إعانتك أنما تشرَعُ بالموت بطيئا ما أن تمسي عبدا لعاداتِكَ، تقطع مشيا يوميا ذات السُبل ِ. . . إن لم تُغيّرْ من رتابتك، إذا لم ترتدِ مختلف ألألوان أَو تحجم عن التحدث مع أناس تجهلهم فانك تبدأُ بالموت بطيئاً إن تتجنب الإحساس بالهوى وما تؤوله عواطفه المتأججة؛ تلك التي تجعلُ عينيك تتألّقان وقلبكَ يخفق بشدة فسرعان ما تبدأ موتك بطيئا إذا لم تُغيّرْ حياتكَ أنّى شعرت بعدم رضى لشغلك، أَو لحبِّكَ، إذا لم تُخاطرُ لما هو آمن بما هو غامض إذا لم تتعقـّب حُلماً ولم تسمحْ لنفسك، في الأقل مرة واحدة بحياتك، أن تزوغ َ من نصيحةٍ عاقلة. . . فلتبادر بالعيش حالا! ولتخاطر اليومَ! لأن تفعل شيئا الآن ! إياك أن تسمح لنفسك بالموت بطيئا . . . ولا تنسِ أن تكونَ سعيداً
الكاتب نيرودا بابلو
* ترجمة : صباح محسن جاسم