يحل موعد انقلاب شهر ديسمبر الشتوي والذي يعد إيذانا لبداية فصل الشتاء فلكيا في النصف الشمالي من الأرض في 22 ديسمبر من كل عام، ويستمر لغاية 21 مارس موعد دخول فصل الربيع.
وقال إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية والمشرف العام بالقبة السماوية في الشارقة إن فصل الشتاء يمتاز ببلوغ البرودة ذروتها في النصف الأول من الفصل، ثم يبدأ الجو بالاعتدال مع بداية النصف الثاني منه.
وأشار في تصريح لوكالة أنباء الإمارات إلى أن معدل الأمطار يتجاوز 80 مم أي ما يزيد عن 75 بالمائة من مجموع الأمطار المتساقطة، مضيفا أن المراعي تزدان في هذا الفصل وتكسوها الخضرة وتظهر الكمأة والأعشاب المختلفة في البراري وعلى سفوح الجبال وتنضج ثمار السدر "النبق"، وكذلك الحمضيات والجوافة والتوت ويظهر طلع النخل وموعد تنبيت أو تلقيح النخل.
وحول الظواهر الفلكية في هذا الفصل قال الجروان إن الشمس تتعامد على مدار الجدي مع الانقلاب الشتوي في 22 ديسمبر، ثم يزحف هذا التعامد شمالا حتى يصل إلى خط الاستواء عند الاعتدال الربيعي في 21 مارس، وعند بداية الفصل يكون طول النهار أقصر ما يكون في الجزء الشمالي من الأرض ثم يزداد طول النهار تدريجيا حتى يتساوى الليل بالنهار ذروته عند بداية فصل الربيع.
وأضاف إنه بالنسبة للقمر فهو يولد محاقا ثلاث مرات في هذا الفصل 11 يناير و10 فبراير و11 مارس، وأما البدر فيكون في هذا الفصل في الأيام 28 ديسمبر و27 يناير و25 فبراير و27 مارس، ويكون في الموقع الأقرب إلى الأرض بمسافة تقارب 365 ألف كيلومترا في الأيام 10 يناير و7 فبراير و5 مارس، ويصبح في الموضع الأبعد من الأرض بمسافة تقارب 405 آلاف كيلومتر في الأيام 25 ديسمبر و22 يناير و19 فبراير و19 مارس، مع الأخذ في الاعتبار بأن أوقات المد والجزر تعتمد على مكان القمر والشمس وبعدهما من الأرض وكذلك منسوب المد والجزر.
ولفت إلى أنه لن يحصل أي خسوف قمري أو كسوف شمسي خلال فصل الشتاء، ويمكن مع بداية هذا الفصل رؤية الكواكبفي السماء ليلا بالعين المجردة ومنها كوكب "الزهرة" في الجهة الشرقية فجرا و"المريخ" مع منتصف الليل في الجهة الشرقية، أما "المشتري" فيمكن مشاهدته في الجهة الشرقية مساء،
بينما يظهر "زحل" آخر الليل من الجهة الشرقية ثم تتقدم الكواكب في الظهور تدريجياً ما عدا كوكب الزهرة وذلك حتى نهاية الفصل، وتتحرك الكواكب عموما من الشرق إلى الغرب وذلك بمعدل ربع دورة كل 6 ساعات.