زخات مطر غمرتني
وكأن قطراتها حنت لتحدثني
ملأت مسامعي فاحتوتني
وإلى اللاّوعي أخذتني
حتى نسيت حاضري
لأتجاهل ما أتى به زماني
بعد أن ألبسني حنين ثوبه
وإلى أسطورة حكايتي قيّدني
إذ فيها احترق قلبي بغائبي
كما استوطن الجوى لواعجي
ما عاد لي شيء يعزّيني
سوى أن أحلم لأنفصل عني
فأحلق بعيدا بأمنياتي
وعلى أجنحة حلمي أسافر بها
عبر الغيمات ومعها روحي
كم تغيرت وقع زخاتي عني
فيما مضى كان عشقي لها
أن أحضنها كلي فتُبلِّلُني
كَبِرْتُ وكَبُرَتْ معناها بداخلي
فبدت لي كرسالة حب
لِتَفيضَ على كل من حولي
مُعيدَةً للحياة بهجتها بعد يأس
هي زخاتي دوما بقطراتها سخية
حين تجود بكل قطرة قطرة
لِتُزْهِرَ الورود في كل الامكنة
فتملأ الحياة شدا وعبقا
ويَفيضُ طِيبُهُ فينا فَيُحْيِينا..
سميا دكالي..