(2020/3/23) سلط الضوء على الحرب التي بدأت الصين بشنها منذ ثلاثة أسابيع للرد على المحاولات الأميركية بوصف فيروس كورونا بأنه صيني، وأكدت السلطات الصينية عبر منصات إعلامية تابعة لها أن الولايات المتحدة هي أصل الفيروس الذي أثار الرعب والهلع بالعالم.
ومنذ الفترة الأولى لظهور الفيروس وتفشيه شكلت السلطات الصينية خلية للتعامل مع الأزمة تضم سبعة من كبار المسؤولين بالحزب الحاكم، بعضهم خبراء اقتصاد والبعض الآخر خبراء صحة، بالإضافة إلى خبراء بالدعاية الإعلامية.
وحسب ما تكشف المصادر، فإن السلطات الصينية كانت تعطي الأولوية للدعاية الإعلامية لإظهار قدرتها على مواجهة الفيروس والتعامل معه، ولم تكن لها أي حساسية من أي أوصاف تطلقها بعض الدول أو وسائل الإعلام العالمية بشأن ارتباط الفيروس بمدينة ووهان الصينية.
لكن يبدو أن الأمر تبدل تماما عندما خرج أحد علماء الصين قبل ثلاثة أسابيع لينفي تماما أن يكون كورونا صينيا، ويقدم أدلة علمية تثبت أن الفيروس وإن كان أول ظهور له بالصين إلا أن منشأه يعود لدولة أخرى.
أما وسائل الإعلام الصينية التابعة للسلطة فنقلت الكثير من الروايات التي تؤكد أن الفيروس جاء للصين من الولايات المتحدة وخلال نشاط عسكري، ولم تتردد بعض وسائل الإعلام بالحديث عن مؤامرة دبرتها أميركا ضد الصين في غطاء حرب بيولوجية.