2020/3/25 - 2:00 م
بات على ثلث سكان العالم البقاء في بيوتهم بعد قرار الهند عزل سكانها البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد الذي يزرع الفوضى عالمياً رغم محاولات رئيسي الولايات المتحدة والبرازيل التقليل من أهميته.
ويواصل وباء كوفيد 19 حصد الأرواح في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وغيرها من الدول.
وتكاد المستشفيات في الدول الأكثر تضرراً أن تنهار، مع إنهاك العاملين في مجال الصحة، وتعرضهم للعدوى نتيجة نقص الأقنعة والمعدات، أما الضحايا فيدفنون أو تحرق جثثهم على عجل.
وتوفي أكثر من 18 ألف شخص في العالم بسبب الفيروس، وأصيب به أكثر من 400 ألف في 175 بلداً ومنطقة. غير أن هذا العدد لا يعكس الرقم الحقيقي للإصابات لأن الكثير من الدول لا تختبر إلا الحالات التي تستدعي نقلاً إلى المستشفى.
وفي الولايات المتحدة ارتفع عدد الوفيات إلى 600 وفاة وانتشر الفيروس بسرعة في مختلف الولايات حيث سجلت أكثر من 55222 إصابة.
كما أعلنت السلطات الأمركيية تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجدّ في مركز لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين في البلاد، مشيرة إلى أنّ المصاب مكسيكي يبلغ من العمر 31 عاماً ومحتجز في نيوجيرسي.
وقالت “إدارة الهجرة والجمارك” (شرطة الهجرة) في بيان إنّ المصاب نقل إلى الحجر الصحّي حيث يتلقّى الرعاية وإنّ مركز الاحتجاز الواقع في هاكنساك بمقاطعة بيرغن علّق في الحال عمليات استقبال المهاجرين الجدد.
وسارع “الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية”، المنظمة غير الحكومية المتخصصة في الدفاع عن الحقوق المدنية، إلى المطالبة بالإفراج عن المحتجزين، مؤكّداً أنّ أحد عناصر إدارة الهجرة والجمارك العاملين في هذا المركز بالذات خضع لفحص كورونا وأنّ نتيجة فحصه كانت إيجابية الأسبوع الماضي.
وتحتجز شرطة الهجرة الأمريكية حالياً حوالي 37 ألف مهاجر غير قانوني. ولجأت منظمات حقوقية عدّة في مقدّمها الاتّحاد الأمريكي للحريات المدنية إلى القضاء للطعن بقانونية احتجازهم وطلب الإفراج عنهم، أو على الأقلّ عن الأكثر ضعفاً من بينهم.