الرضاعة الصناعية الصحيحة للطفل.. كمياتها، أوقاتها وشروطها
الرضاعة الصناعية
تلجأ الكثير من الأمهات إلى الرضاعة الصناعية لأطفالهن حديثي الولادة، لكن من المؤسف أن الكثير منهن ما يجهلن قواعد وطرق الرضاعة الصناعية الصحيحة والأخطاء الشائعة عنها، ولا بد في البداية الإشارة إلى أن الرضاعة الصناعية هي تزويد الطفل بالحليب الصناعي بواسطة الزجاجة ليكون ذلك بديلًا عن حليب الأم، وغالبًا ما تكون الأمهات مجبرات على ذلك؛ وتعتبر مسألة ضعف إدرار الحليب من أكثر العوامل الدافعة إلى اللجوء للرضاعة الصناعية، ويتطلب تحول الطفل من الرضاعة الطبيعية إلى الصناعية التأني والتروي بشكلٍ كبير، وبناءً على ذلك لا بد من قراءة المقال الحالي بتروي ودقة لتعلم أهم قواعد الرضاعة الصناعية الصحيحة والوقت الملائم لذلك.
قواعد الرضاعة الصناعية الصحيحة
أولاً – التأكد من عدم وجود حساسية للطفل من الحليب الصناعي
حتى تتمكن الأم من ضمان تقديم الرضاعة الصناعية الصحيحة لطفلها؛ لا بد من إختيار الحليب الصناعي المناسب لطفلك، حيث يوجد العديد من أنواع الحليب الصناعي ومنها، الحليب المشتق من حليب البقر، والمشتق من فول الصويا، وبعض أنواع أخرى تتناسب مع بعض حالات مرضية للأطفال، مثل حساسية بعض الأطفال للحليب الصناعي المشتق من حليب البقر، وفي هذه الحالة يكون الحليب الصناعي المشتق من فول الصويا هو الأفضل لطفلك.
ثانياً – ضمان تعقيم زجاجة الرضاعة
- من المهم جداً ضمان تعقيم زجاجة الرضاعة بعد كل رضعة.
- وذلك بغسلها وجميع أجزائها بالماء الساخن والصابون، مع إستخدام فرشاة مستديرة وطويلة، لإدخالها داخل الزجاجة، لضمان نظافتها.
- ثم يتم غمرها في وعاء به ماء، مع جميع مكوناتها، ويتم تسخين الماء حتى درجة الغليان.
- يتم إستخراجها من الماء ووضعها على فوطة نظيفة وجافة، ثم يمكن إستخدامها لتحضير رضعة جديدة.
ثالثاً – التدرج في الإنتقال للرضاعة الصناعية
- تحرص الأمهات المرضعات دائمًا على التعرف على كمية الرضاعة الصناعية للطفل بدقة، ولكن قبل البدء بالكمية لا بد من معرفة أن هناك ضرورة للتسلسل والتدرج في تحويل الطفل إلى الرضاعة الصناعية؛ ويكون ذلك من خلال إرضاعه مرة واحدة صناعيًا في اليوم، وزيادة عدد المرات بالتدريج حتى بلوغ مرحلة الإنتقال التام له؛ وتعد هذه الطريقة ملائمة لكِ ولطفلك تمامًا.
- في أول رضعة صناعية يجب أن لا تزيد عن 30 مللتر/ رضعة، وبعد مضي أسبوع واحد من التأقلم مع الرضاعة الصناعية يمكن مضاعفة الكمية إلى 3 أضعاف.
- يتم الإنتقال بعد ذلك بزيادة عدد الرضعات في اليوم إلى 5 – 7 وجبات يومياً، وتقسم على مدار اليوم بحيث يأخذ وجبة واحدة كل 3 ساعات تقريبًا.
- مراعاة تناسب كمية الرضاعة الصناعية للطفل مع وزنه، وذلك لضمان تحقيق الرضاعة الصناعية الصحيحة بحذافيرها، كما هو موضح في الجدول التالي.
رابعاً – جدول كميات الرضاعة الصناعية الصحيحة
لا بد على كل أم مرضعة أن تعرف كمية كل رضعة، وعدد الرضعات اليومية، تبعاً للتقدم في العمر، وخصوصاً في الأشهر الستة الأولى، والجدول التالي يوضح ذلك:نصائح حول الرضاعة الصناعية الصحيحة
الكمية (بالملي لتر) العمر ملاحظات 490 مللتر يومياً مقسمة على 7 رضعات، كل رضعة 70 حديث الولادة عندما يزن الطفل 3.5 كغم
معدل الحليب المطلوب 70 مللتر لكل نصف كيلو من وزن الطفل يومياً5 – 6 رضعات يوميًا، كل رضعة 115 شهر واحد عدد الرضعات أقل
لكن كمية الحليب زادت5 – 6 رضعات يومياً، كل رضعة 120 شهران قد تزيد أو تنقص قليلاً 5 – 6 رضعات يومياً، كل رضعة 150 3 شهور قد تزداد أو تنقص قليلاً 5 – 6 رضعات يومياً، كل رضعة 160 4 شهور بداية إدخال الطعام الصلب بكميات قليلة جداً إلى النظام الغذائي للطفل 5 رضعات يومياً، كل رضعة 180 5 شهور زيادة إدخال الطعام الصلب بكميات قليلة 4 رضعات يومياً، كل رضعة 220 6 شهور مع التوسع في الطعام الصلب
فيما يلي مجموعة من أهم النصائح حول الرضاعة الصناعية الصحيحة التي يجب على كل أم معرفتها:
- يجب ملاحظة نمو الطفل وقياس وزنه، وتحديداً في الأسبوعين الأولين لبدء الرضاعة الصناعية، للتأكد من حصوله على كميات الرضاعة المناسبة له.
- ضرورة مراقبة معدل إخراج الطفل للبراز، فهي مؤشر أساسي على حصوله للرضاعة الصناعية الصحية، وتقدر ما بين 5 – 6 مرات يوميًا.
- يمكن إستدلال الأم على علامات جوع طفلها من خلال مصمصة أصابعه أو شفتيه والبكاء أيضًا.
- يتفاوت عدد الرضعات ما بين طفلٍ وآخر، فلا داعي للمقارنة بين طفل وآخر في ذلك.
- يجب ألا تتجاوز كمية الحليب الصناعي المعطى للطفل 900 غرام في اليوم الواحد.
- البحث عن أفضل حليب للأطفال وتقديمه للرضيع لتفادي أي مشاكل قد تواجهه في الرضاعة الصناعية.
- يجب إعتصار حليب الأم لضمان إستمرارية إدرار الحليب من ثديي الأم، وتزويدة للطفل بزجاجة الرضاعة الصناعية، ويمكن الإستعانة بشفاطة الحليب من الثديين، وتتوفر بأنواع مختلفة في الصيدليات.
فوائد الرضاعة الصناعية
بالرغم من أن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل على الإطلاق للطفل؛ إلا أن هناك فوائد للرضاعة الصناعية منها:
- مساعدة أفراد الأسرة للأم في مسألة الرضاعة الصناعية للطفل.
- رصد كمية الحليب التي يحصل عليها الطفل وضمان الشبع له.
- فرصة حصول الأم على فترات نوم أطول.
- قضاء فترة زمنية أقل في الرضاعة الصناعية من تلك المستغرقة في الرضاعة الطبيعية،حيث تستطيع الأم إيجاد الوقت الكافي لإدارة شؤن حياتها وتنظيم أعمالها بصورة أسهل.
- يمكن الأم من تناول الأطعمة والأدوية المختلفة في حال إصابتها بأي أمراض دون الخوف من الإضرار بالطفل.
أضرار الرضاعة الصناعية
لنستكمل مقالنا المتكامل حول الرضاعة الصناعية الصحيحة، لابد أن نذكر أضرار الرضاعة الصناعية التي تجنبنا اياها الرضاعة الطبيعية:
- عدم حصول الطفل الرضيع على الفائدة ذاتها الموجودة في حليب الأم الذي لا يضاهيه أي نوع حليب صناعي، وتقلل من فرصة إكتساب المناعة الطبيعية الكاملة، التي لا يوفرها إلا حليب الأم الطبيعي.
- إرتفاع التكلفة المادية، لأن الحليب الصناعي الجيد غالي الثمن نسبياً.
- إزدياد فرصة الإصابة بإنتفاخ المعدة والإسهال والنزلات المعوية والمغص لدى الرضيع.
- إحتمالية حدوث حساسية لدى الطفل تجاه تركيبة الحليب.
- يزداد إحتمال تسوس الأسنان، لإحتواء الحليب الصناعي على بعض السكريات.