.
الأسرى
….
سأصعد إلى أعلى سطح من بيوت شارعنا
ربما أخطف ملائكة حطوا على أعشاش الحمام
أحشرهم كرهائن في غرفة مظلمة في مدخل البيت
أساوم بعدها الرب
إما أن يبدل قلبي برغيف خبز
وجسدي بعنقود من العنب
يأكلني أولئك الواقفون في نوافذهم الصغيرة
في انتظار آباء تلاشوا في حرارة الشمس
وإما أن أنادي هؤلاء الصغار
كي يشاهدوا الأسرى
بزيهم الأبيض
وريشهم الناعم
ورتبهم العسكرية
ليروا كيف هناك يخلق الله مخلوقات نورانية
يختصهم في سماء منعزلة
ويخلق هنا كائنات سوداء
يضعهم في كيس بلاستيكي
ثم يقذف بهم إلى نوافذ صغيرة
مطلة على الجحيم
منقوول