.
نهايةٌ مفتوحة لحكايةٍ قديمة
…..
في بحثي عن نهايةٍ مفتوحة
لحكايةٍ قديمة
ذهبتُ إلى خانِ التُحف
أعطوني مصباحَ علاء الدين
نظرتُ إليه متأففاً
من كم الأكاذيبِ التي عاشَ عليها
ثم أعطيته لطفلٍ ومضيت
ذهبتُ إلى رئيسِ الجمهورية
أعطاني خطبةً من خُطبَه
أمضيتُ نهارين وليلتين
أبحثُ فيها عن نهايةٍ مفتوحة
لحكايةٍ قديمة
فلم أجد إلَّا صورةَ الرئيس
مُلمَّعةً بأساطيرَ بالية
ألقيتها من النافذة
لعلَّ طائراً عابراً يُعيدها إليه
وذهبتُ إلى الفلاح
أعطني يا سيدي نهايةً مفتوحة
لحكايةٍ قديمة
أشار إلى شجرةٍ وحيدة
وقال إن أخذتها أبقى بلا ظلال
مَن تجنبتُ سؤالهم عن نهايةٍ مفتوحة
لحكايةٍ قديمة
هم الروائيون
سيعطوني كتباً لدي الكثير منها
وهكذا انتهي بي الحال
إلى أبي…
أعطني يا أبي نهايةً مفتوحة
لحكايةٍ قديمة
فأعطاني مُبتسماً قَبَره
خجلتُ أن أعيده إليه
وأذكَّره بموتهِ البعيد
حملتُ القبرَ كسنَامٍ على ظهري
وواصلتُ الرحلة
باحثاً عن نهايةٍ مفتوحة
لحكايةٍ قديمة.
منقوول