.
حارس الوعي
…..
هذا الكائن الهلامي
الذي يتكئ بعصاه . .
في ثبات
مانعا الماضي
من تدفقه العشوائي
على الآن ..
الحارس الذي يرتب الخيبات
في صناديق محكمة الغلق
ويجفف الأموات برفقٍ
مبالغ فيه ..
ولا يترك الباب مفتوحاً أبدا
إلا حين أذهب بمفردي
بعد سنوات .. في أغلب الظن
أستأذنه بالدخول
على ضوء شمعة متآكلة
لهذه الأماكن المعتمة..
حين ينال مني التعب ..
أجلس .. ويدي فوق رأسي
أبكي ..
بنشيج هستيري
فالحارس صار كهلا ..
وأنا مازلت شابة
ربما يموت في أي وقت
ويترك البوابات مفتوحة
أي مصير ..
ينتظرني .
منقوول