سائرة وراء سراب مجهول
أتعثًر بين دروبه الملتوية
بحثا عن حقيقة وهمية
استوقفني صوت بعيد
من اللاًشيء خلفي يتبعني
ألْتَفَتّ وكأنًه صوتي
كيف أعاده الصًدى لي؟
وأنا أتَحَسًسٌ بحنين
على مفرداتي الصامتة
ما كان أحد يسألني سوى نفسي
سألتني بدهشة : ما وِجْهَتٌكِ ؟
أجبتها: لا أدري إلى أين؟
ردت: دَوِّنِي مفرداتك الصامتة
أجبتها: قد أفعل حين تٌفًك عٌقْدَتِي
سألتني: أمازالت عنك تائهة؟
أجبتها : بلى هي بين القيود غائصة
ردت يائسة: لن تبلغي إذن معناها
كيف لي أن أتمم دونها رحلتي؟
وكيف لي أن أطير غماما إلى المدى ؟
نظرت بعيدا حيث البحر أمامي
لعَلي أرى بُعْدَ أشيائي المخفية
وقد أضاعتها موجة عاتية مَنْسِيَّة
لن أبرح ها هنا حيث مكاني
على الشاطىء أتَرَقًبٌ عودة موجتي
لعلها تَقْذِفٌ بمفردات أشيائي
وتٌعِيدَها لي فيتضح معناها
لِأُحَلِّقَ في سماء حريتي
حيث الوجود ينتظرني
غير آبهة بما أخذه اللاًوقت
وأنا أقطع بِعَبَثٍ مسافاتي
سأٌعِيدٌ صياغة مفرداتي
على وَتْرِ وإيقاع لحني
لتسكنني فأحياها
فتغدو حكاية أو كأسطورة
يحكيها علنا غيري
بعد أن مٌزًقَت أغلالها..
سميا دكالي ..