صادفته وقد رمته الأقدار لي
يشبهني وأنا كذلك أشبهه
وكأنه يقرأني وانا أقرأه
اخترق جدار الفضاء نحوي
طالبا الأمان ودفئا افتقده
ما بخلت وقد فتحت له قلبي
هو لا يراني إلا عند أحرفي
وأنا لا أراه كذلك إلا في رسائله
رأيته جالسا أمام الشاطىء
يتأمل البحر وبيده سيجارة
وفنجان قهوته يحتسيه
وكأني أعرفه وإن لم ألتقيه
على ذاك الكرسي كان ينتظرني
ليحكي لي عن غدر أيام له
عن حب ملأ قلبه وروحه
ما عاد يثق بالحياة وقد خذلته
وكأنه أنا الآن نحيا دون رغبة
أنا وهو ماعدنا نشبه زمننا
وقد تدثرنا بغربة موحشة
كلما حن لزمنه نادني لأسمعه
وهذا يكفيني مادام يشبهني
سميا دكالي..