كَانَ عَبِّئِ الْحَيَاةَ ثَقِيلَ جِدًّا لَمْ يَحْتَمِلْهُ جَسَدُهَا الْوَاهِنُ
كَانَتْ تَسْقُطُ كَثِيرَا انها خُلِّقَتْ لِلتَّعَثُّرِ،،
لَا شَيْءُ يُفَصِّلُهَا عَنِ الْمَوْتِ سِوَى عَثْرَةِ وَاحِدَةِ ثُمَّ تَسْقُطُ الى الابد فِي تِلْكَ الْحُفْرَةِ المُظلمه
حَيْثُ لَنْ تَسْتَغْرِبَ الْأَمْرُ ابداًولن تُخْفِ مِنَ الْمَوْتِ لِأَنَّهَا عَاشَتْ هَكَذَا دَوْمًا بِلَا أحَدِ وبلاضوء
سَوْفَ تَبْقَى عِدَّةُ خُدُوشٍ عَلَى جَسَدِهَا تَقُصُّ عَلَى اللهِ بَشَاعَةٍ مَا فَعَلُوهُ خُلُقِهِ الْمُؤْمِنِينَ
تَتَشَبَّثَ بِكِلْتَا يديها بِالْحَيَاةِ لَكِنَّهَا تَتَخَلَّى عَنْهَا
كُلَّ الاشياء تَتَخَلَّى عَنْهَا
لَمْ يَبْقَ فِي عقلهاسِوَى حَقَائِبِ سَفَرِ تَضُمُّ ذِكْرَيَاتُ الرَّاحِلِينَ
ولا يوجد في أيسر صدرها سوى صندوق خشبي محطم
تَمْضِي قَدَمًا..
تَسِيرُ وَحَيْدَةٌ فِي مُرْتَفِعَاتِ عَقْلِهَا
لِتُقَفِّ عَلَى شَفَا جُرْفِ هَارَ...
تَنْظُرُ الى الْفَرَاغَ أَسْفَلَهَا تُحَاوِلُ أَنْ تَخْطُوَ يتَدَحْرَجُ مَنْ تَحْتَ قَدَمِهَا الْمُفَتِّتِ مِنَ الْحَصَى
تَخطوا اخر خطوه ...
تَجْذُبُهَا الْأرْضُ
تَخَافُ
تَبْكِي
تَصْرُخُ..
تسقط..
تكاد تسقط
ثُمَّ يَظْهَرُ لَهَا جَنَاحٌ.......