اعدي لي الارض كي استريح
فأني احبك حتى التعب
صباحك فاكهه للاغاني
وهذا مساء ذهب
يطير الحمام
يحط الحمام
عيونكِ شوكةً في القلبِ
توجعني.. وأعبدُها
وأحميها من الريحِ
وأغمدها وراء الليلِ والأوجاعِ.. أُغمدها
فيشعل جُرحُها ضوء المصابيحِ
ويجعل حاضري غدُها
أعزّ عليّ من روحي
وأنسى، بعد حين، في لقاء العين بالعينِ
بأنَّا مرة كنّا ، وراء الباب، اثنينِ!
أحنُّ إلى خبز أُمي
وقهوة أُمي
ولمسة أُمي
وتكبرُ فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يوم
وأعشقُ عمري لأني
إذا مُتُّ،
أخجلُ من دمع أُمي!
وطني! يا أيها النسرُ الذي يغمد منقار اللهبْ
في عيوني،
أين تاريخ العرب؟
كلّ ما أملكه في حضرة الموت:
جبين وغضب.
وأنا أوصيت أن يزرع قلبي شجرهْ
وجبيني منزلاً للقبَّرهْ
وطني، إنّا ولدنا وكبرنا بجراحك
وأكلنا شجر البلوط..
كي نشهد ميلاد صباحك
محمد درويش