إنّ القلوبَ وإن طالَ البِعادُ بها
يوماً ستُرجِعُها الذكرى لماضيها
تعودُ في لهفةٍ والشوقُ يغمُرُها
ولوعَةُ الحُبّ تسري في مآقيها
رِفقاً بها لا تلوموها على زمَنٍ
مضَى بآلامهِ، فالّلومُ يؤذيها
لولا الوفاءُ وحُسنُ الظنّ ما رجَعَتْ
عطشى تحِنّ لمن يحنو ويرويها
ماقيمةُ الحُبّ إلّا في مُسامَحةٍ
تشفي القلوبَ وتُحيي كلّ مافيها .
م