وا سَوْأَةَ النّفْسِ.. إنْ عاتَبتَنا.. ألَنا
عُذْرٌ نقَدِّمُهُ يا أرحمَ البَشَرِ !!
يا صَفْوَةَ الخلْقِ عندَ الحقِّ.. ما قَنَطَتْ
نَفْسٌ.. وأنتَ لها المَأْمولُ في الظَّفَرِ
يا صاحبَ الحَوضِ.. إنّ الرّوحَ ما ظمِئتْ
إلّا إليكَ .. فأنتَ السِّرُّ في السُّوَرِ
ما شُرْبةُ الماءِ همُّ الوارِدينَ ولا
لِلْحَوضِ ننْظُرُ .. بل لِلمَصدَرِ العَطِرِ
يا أختَ مَكَّةَ.. يا مَسرى النّبيّ.. ويا
بابَ السّماءِ.. وزادَ الدّربِ والفِكَرِ ..
إنّ الوُصولَ وُضوءٌ بالدّماءِ لها
لا الأُمنياتِ ... ولا تصريحَ بالسَّفَرِ
نَدعوكَ.. ربّي والايمانُ عدّتنا
والأهلُ من حولِنا.. يهذونَ في خَوَرِ
رَمَيتَ بالأمسِ... نحنُ اليومَ أحوَجُ مِن
أيامِ بَدْرٍ... لِدَرْءِ الشّرِّ والخطَرِ
أحمد حنّون