أفادت وسائل الاعلام الايطالية أن التونسي عز الدين السبعي (49 سنة) فارق الحياة بقسم العناية المركزة بمستشفى بادوفا متأثرا بحالة اختناق شديد ناجم حسب قولها-عن إقدامه قبل يوم على الانتحار شنقا بغرفته بسجن بادوفا أين كان يقضي عقوبة السجن المؤبد خمس مرات بتهمة قتل حوالي 15 عجوزا إيطالية.
وقالت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية "أنسا" أن سجناء تفطنوا للسبعي يتدلى من حبل داخل غرفته فسارعوا إلى قطعه وإعلام حراس السجن والممرضين الذين تدخلوا ونقلوا الهالك في حالة صحية وصفت بالحرجة إلى مستشفى بادوفا أين احتفظ به بقسم العناية المركزة طيلة ساعات قالت تقارير أنه كان خلالها ميتا سريريا، إلى أن فارق الحياة.
ولقب السبعي الملقب بـ "سفاح العجائز" بعد اعترافه بقتل 15 إمرأة إيطالية مسنة.
طفلة كشفته
يذكر أن أعوان الأمن ألقوا القبض على المهاجر التونسي عام 1997 قرب محطة للقطارات بناء على معلومة أدلت بها طفلة حين لمحته قالت فيها أنها شاهدته في منزل عجوز (75 سنة) بمنطقة بالاجيا نالو القريبة من تارانتو عثر عليها لاحقا مقتولة بطعنات سكين.
وبالتحري معه اعترف بمسؤولية عن قتل 14 عجوزا أخريات.
وتعود الجرائم المرتكبة إلى الفترة المتراوحة بين عامي 1994 و1997 حيث تعرض عدد كبير من النسوة بمنطقتي بوليا وبازيليكاتا للقتل والسرقة طعنا أو ذبحا أو وخزا بالإبر حيث اعترف المتهم بقتل عدد من النسوة من بينهن الأستاذة المتقاعدة أنّا ماريا ستيلا (60 سنة) التي استهدفت للقتل والسرقة داخل منزلها يوم غرة أفريل 1997 وجوزيفين (72 سنة) التي ذبحت بمنزلها بمنطقة «سان فاردينانو» وماريا توتارو التي عثر عليها مقتولة في جانفي 1997.
هذه الجرائم لم تكن الوحيدة في سجل التونسي بعدما فوجئت إدارة السجن والقضاء الايطالي بتدوينه اعترافات من داخل سجن ميلانو كشف فيها عن قتل مجموعة أخرى من العجائز ومقرّا بمسؤوليته الكاملة عن قتل وسلب عدد من النساء الإيطاليات داخل منازلهن في نفس الفترة التي ارتكب خلالها بقية الجرائم المدان فيها