على الرغم من اتّفاق الجميع بأن التدخين ضار بالصحة، وأن تناول الكثير من الأطعمة المصنّعة يُعرّض صحتك للخطر، لكن هناك العديد من العادات التي نفعلها تضر في الصحية النفسية والعقلية لنا، وتنعكس سلبًا على صحتنا البدنية كذلك.
بعض هذه العادات يصعب التعرف عليها، خاصةً إن كانت جزءًا من روتينك اليومي. قد لا تُلاحظ آثار هذه العادات النفسية على الفور، لكن بمرور الوقت يُصبح لها تأثير خطير على علاقاتك وصحتك البدنية والعقلية. في هذا المقال، نستعرض 10 أشياء تؤثر على الصحة النفسية وقد تكون ممّن يفعلونها باستمرار، ويعتبرونها جزء من روتين يومهم!
أشياء ضارة بـ الصحة النفسية تفعلها باستمرار دون أن تشعر بضررها!
إعادة صياغة الأحداث المجهدة
إن التفكير في حدث مرهق من ماضيك – سواء كان قبل خمس سنوات أو قبل خمس دقائق – لا يُفيد سلامتك النفسية بشيء. كلّما أعدت التفكير في هذا الحدث، زاد احتمال تعرّضك للاكتئاب. بدلًا من إعادة صياغة الأحداث المجهدة التي حصلت ولا يُمكنك تغييرها، التزم بوضع طاقتك في أسباب أكثر أهمية، كالتخطيط للمستقبل أو الاستمتاع بلحظتك الحالية.
التنفيس لأصدقائك
العديد من الدراسات أظهرت أن التنفيس لأصدقائك لا يُساعدك بشيء سوى إطلاق المشاعر السلبية وتضخيمها. هذه الدراسات كشفت عن أن الأطفال الذين يميلون إلى إعادة صياغة مشاكلهم مع أقرانهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
بالطبع، التنفيس ليس سيئًا للأطفال فقط. وجدت دراسة نُشرت عام 2008 عن أن المشكلات مع الأصدقاء زاد من مستويات هرمون التوتر لدى النساء. لذا، على الرغم من أنك تعتقد أن التحدث عن مشاكلك مع الأصدقاء يقلل من توترك، إلا أن هذه العادة تزيد من مشاعرك السلبية وتُبقيك في مزاجٍ سيء.
استخدام النقد الذاتي
على الرغم من أن نقد الذات يدفعك إلى التقدم وتحسين نفسك، لكن الاستمرار بهذه العادة ونعت نفسك بالغباء في كل مرة ترتكب فيها خطأ أمر سيء لـ الصحة النفسية. النقد الذاتي القاسي يزيد من أعراض الاكتئاب ، فيما يرتبط التعاطف الذاتي مع مزيد من الصحة النفسية.
قضاء الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي
سواء كنت تتنقل عبر Facebook أو تستمتع بتصفح Pinterest، فقد يكون قضاء الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي ضارًا بصحتك العقلية. من المفارقات أن الدراسات وجدت أن وسائل التواصل الاجتماعي – وهي منصة تهدف إلى الجمع بين الناس – تؤدي إلى الشعور بالعزلة. كلما زاد الوقت الذي يقضيه الناس على مواقع التواصل الاجتماعي ، زاد تعزلهم عن أنفسهم.
بدلاً من قضاء ساعات في تصفّح وسائل التواصل الاجتماعي، من الأفضل أن تستثمر وقتك وطاقتك في التفاعلات الشخصية. تناول الغداء مع صديق، أو اتصل بشخص ما على الهاتف، أو حدد موعدًا لعشاء مع عائلتك. يمكن للتفاعلات الاجتماعية في الحياة الواقعية أن تُحسّن رفاهيتك بشكل كبير.
البقاء مستيقظًا لوقت متأخر
قد تعتقد أن البقاء مستيقظًا لمدة 30 دقيقة إضافية سيُساعدك على إنجاز مهمة إضافية قبل النوم. ربما تظن الحصول على قسط من الراحة لوقت أطول يفيدك في تعويض وقت السهر، لكن الدراسات أظهرت أن بقاءك مستيقظًا ليلًا يزيد من فرصة اتخاذك للقرارات السيئة طوال اليوم التالي.
إنفاق المال
في حين أن شراء حاجيات من البقالة أو التسوق عبر الإنترنت يُشعرك بالسعادة لفترة من الوقت، لكن إنفاق أموالك قد يكون له آثار ضارة على المدى الطويل. بعض الدراسات وجدن أن هناك علاقة بين الأمراض العقلية والمشكلات المالية، وخلُص الباحثون إلى أن احتمال وجود مشكلة في الصحة النفسية والعقلية يتضاعف إلى ثلاث مرات بين الناس الذين عليهم ديون مالية.
مشاهدة التلفاز لوقت طويل
هي عادة سيئة لصحتك البدنية، لكن قضاء الوقت في مشاهدة التلفاز يضر بصحتك العقلية كذلك. وجدت دراسة أن مشاهدة التلفاز بصفة متكررة مع نشاط بدني منخفض في مرحلة البلوغ يرتبط بالحصول على وظائف سيئة في منتصف العمر.
بدلًا من الهبوط على الأريكة، يُمكنك أن تستغل هذا الوقت في المشي أو الذهاب إلى الجيم أو مقابلة صديق. سيكون ذلك جيدًا لصحتك الجسمية والعقلية.
تناول الطعام عندما لا تكون جائعًا
العديد من الأسباب قد تدفعك إلى تناول وجبة خفيفة عندما لا تكون جائعًا، مثل تناول الطعام بينما تُشاهد فيلمًا، أو الأكل العاطفي، أو الأكل الليلي. من المعروف أن استهلاك المزيد من السعرات الحرارية مرتبط بزيادة الوزن، وما يترتب على ذلك من مشاكل صحية عديدة. من المهم استخدام الطعام كوسيلة لتغذية الجسم بدلًا من استخدامه كشكل من أشكال الترفيه أو التخفيف من التوتر.
الجلوس لفترة طويلة
إن كُنت تعمل في مكتب، فهناك احتمال كبير أنك تقضي فترة طويلة جالسًا. إلى جانب أن هذه الممارسة ضارة بصحة جسمك وتُسبب العديد من الأمراض على المدى الطويل، أشارت العديد من الدراسات إلى أن الجلوس الطويل ضار في الصحة النفسية والعقلية كذلك، وترفع من نسبة الإصابة بالاكتئاب.
تجاهل مشاكل البشرة
من المهم أن تقوم بتطبيق مستحضر الحماية من أشعة الشمس الضارة حتى في الأيام الملبّدة بالغيوم. هذه الممارسة تحميك على المدى الطويل من فرص الإصابة بسرطان الجلد وسرطان الخلايا القاعدية والخلايا الحرشفية. زيادة الاهتمام بصحة جلدك يرفع من ثقتك بنفسك وينعكس إيجابًا على الصحة العقلية والنفسية لديك.