قد يبدو هذا العنوان غريباً، ولكنه صحيح، فقد تعلم الأطفال أموراً كثيرة من انتشار فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم. يقال إن الشدائد تعلم الإنسان، صغيراً كان أم كبيراً. فإذا لمس طفل شيئاً مشتعلاً واحترقت أصابعه على سبيل المثال؛ فإنه سيتعلم أن النار تحرق، ولن يعيد الكَرّة، وإذا وقع في بركة ماء، وكاد يغرق؛ فهو سيعرف أن المياه تشرب، ولكنها تقتل أيضاً. وفي هذه الأيام العصيبة التي يشهدها العالم، فإن الأطفال تعلموا كثيراً، ربما من دون أن يقصد الأهالي ذلك.

قال معهد "كريانسا إسبيرانسا" البرازيلي، المختص بشؤون الأطفال، إن الأبوين في الأوقات العادية، ومن دون وجود أوبئة مثل فيروس كورونا، التي تنتشر في العالم بأسره، ليس لديهم الوقت الإضافي والكافي لتعليم أبنائهم أصول النظافة الشخصية لحماية أنفسهم من الأمراض، إلا أن فيروس كورونا أجبر الجميع على اتباع قواعد من أجل الوقاية والحماية من هذا الفيروس. فالبالغون يطبقون القواعد ويعلمونها لأطفالهم، وهو الأمر الذي ربما يغفل عنه كثير من الناس في الأوقات العادية الخالية من الأوبئة.


ماذا تعلم أطفالنا من فيروس كورونا؟


أكدت الدراسة أن لكل أمر من أمور الحياة وجهيْن، فمهما كان أمر من الأمور سيئاً، فإن هناك جانباً يتعلم منه الإنسان شيئاً جيداً يفيد في المستقبل. فما هي أهم الأشياء التي تعلمها أطفالنا من وجود فيروس كورونا؟

1- تعلموا كيفية غسل أيديهم بشكل صحيح، بعد تعليمهم ذلك من قبل الأبوين للضرورة القصوى.



2- تعلموا كيفية تنظيف أسنانهم بشكل صحيح. هذه دوماً تعتبر من الأمور المضنية التي تُعلمها الأم لأطفالها، ولكن تكرارها وأخذ الموضوع بشكل جاد جداً؛ جعل الأطفال يتعلمون ذلك.



3- تعلموا أهمية النظافة بشكل عام؛ من خلال شرح الأبوين، وهو الأمر الذي لم يكن موجوداً بكثافة في الأيام الخالية من الأوبئة.



4- تعلموا الصبر عند الاضطرار للبقاء في المنزل، وعدم النزول إلى الشارع، والاختلاط كثيراً مع الآخرين.



5- تعلموا الجو العائلي بشكل أفضل؛ لأن الأسرة نادراً ما كانت تجتمع بجميع أفرادها، ولكن الآن أصبح ذلك ضرورياً أحياناً.



6- تعلموا كيفية انتقاء المعلومات الصحيحة عن الوباء المنتشر؛ بفضل شرح الأبوين.

7- تعلموا كيفية تغيير ملابسهم كل يوم لتنظيفها.

8- تعلموا الحفاظ على بيئة نظيفة لغرف نومهم وسرير النوم بشكل خاص.

9- تعلموا كيفية استخدام بعض مواد التنظيف، التي لم يكونوا يعرفون عنها شيئاً.

10- تعلموا كيفية قبول إجراءات الوقاية، خاصة استخدام القناع الواقي.



11- تعلموا ألا ينزعجوا أو يتذمروا من أوقات الاستحمام الإضافية