أيها النسيان كم رجوتك أن لا تتركني!
أسيرة نفسي والماضي معي
مد لي يدك كي أتيه بين دروبك
أريد أن أتنسم عطرا
غير ما اعتاد عليه فؤادي
أن أقطف ورودا وزهورا من بستانك
ربما سأجد في رحيقها دوائي
أريد أن أحمل إسما غير الذي أنا عليه
أن لا أشبه نفسي بل أشبهك
تظل دوما مدهشا مع البدايات
إلا أنك تتملص لتختفي مع النهايات
ربما نسيانك مقتصرا على أشياء
هي تافهة تحملها في حقيبتك
هكذا أنت تعودت أن تمشي عكس تياري
لتتركني أتألم في نفس مكاني
وقد أبقيت لي أشياء غيرها ما وددتها
متلذدا بحزني وهي معي
طرقت كل أبوابك فأوصدتها في وجهي
قد يبدو لك الأمر سهلا
أن تتركتي بين صفحاتي
أقلبها بوجع كل حين وحين
لتظل ثقلا على كاهلي
أعلم أنك تعشق الحرية
وما أنا سوى امرأة عاشت تبحث عنها
وكلها لهفة أن تتحرر من أشياء
لكن لن أمل فأبوابك لن تظل موصدة
وأنا سادخلها غصبا عنك
لأفرغ لك باقي أشيائي
وأدير ظهري عنها دون رجعة
فأعيش وما تبقى مني بسلام..
سميا دكالي..