الشبكة القلبية تتكون من اسلاك معدنية رفيعة جدا مترابطة مع بعضها البعض على شكل شبكة. في العادة يُستخدم نوعان رئيسيان من الاسلاك المعدنية و هم الكروم و الفولاذ، و قد يكون هذا المعدن اما مطليا بعلاج دوائي و اما غير مطلي معتمدا ذلك على نوع الشبكة القلبية.
يتم حمل هذه الشبكة على بالون صغير اصطواني الشكل مربوط في أنبوب رفيع طويل ليتم حمله عبر القساطر وصولا الى الشريان القلبي، و من من ثم يتم نفخ هذا البالون المُحمَّل بالشبكة القلبية و يعمل على فتح الشبكة الأسطوانية الصغيرة وتثبيتها على جدار الشريان المريض، و بذلك يتم فتح التضيق الشديد بهده الشبكة و التي تَدْعَم الجدار الشرياني من الانكماش على نفسه مرة أخرى، و بذلك هي سميت أيضا بالدعامة القلبية.
الشبكة القلبية
صورة توضح الشبكة القلبية و هي محمولة على البالون
هناك عدة أنواع من الشبكات القلبية نذكر الأساسيات منها:
شبكات معدنية غير مطلية. Bare metal stents BMS
شبكات معدنية مطلية . Drug-eluting stents DES
الشبكات القلبية الذائب. Bioresorbable stents BRS
البالونات المغلفة. Drug elating balloons DEB
الشبكات المُطعّمة او المكسيّة أو المغلَّفة. Graft stent
و كذلك يمكن تقسيم الشبكات أيضاً الى شبكات صغيرة القطر و أخرى كبيرة القطر، و الى شبكات طويلة او شبكات قصير او متوسطة الطول بما يناسب حجم الشرايين و ما يناسب طول المنطقة المريضة من الشريان على التوالي.
بدأت الصناعات الأولية لهذه الشبكات القلبية في بداية الثمانينات من القرن الماضي، و كان الاعتماد في فتح الشرايين قبل هذه الفترة معتمدا فقط اعلى البالونات القلبية، الا ان البالونات القلبية لم تثبت الفعالية الكاملة في فتح الشرايين، و كذلك لا يدوم فتح الشريان طويلا الامر الذي يودي الى انسداده بشكل كامل في خلال ٦ اشهر من فتحه عبر البالون.
ظهرت في البداية الشبكات القلبية المعدنية غير المطلية بعلاج دوائي BMS، و مع متابعة هذه الشبكات دراسيا، اثبتت الدراسات ان نسبة تخثر و تضيق الشبكات في الأشهر الأولى هي مرتفعة نسبيا. و لكن بعد ظهور الشبكات المطلية علاجيا DES، فان نسبة تخثر و تضيق الشبكات أصبحت قليلة جدا، و اثبتت جميع الدراسات كفائة الشبكات المطلية علاجيا بشكل كبير حتى يومنا هذا.
ان العلاجات الدوائية المطلية على اسطح الشبكات المعدنية هي متعددة الأنواع، و تعمل هذه العلاجات على منع تولُّد خلايا جديدة ناشئة من جدار الشريان الى داخل جوف الشبكة، و التي هي الآلية الأهم في حدوث التضيقات داخل الشبكات في المستقبل، و بالتالي تحافظ هذه العلاجات على بقاء الشبكة القلبية سليمة لفترة طويلة من الزمن.
و كذلك ظهرت في السنين الأخيرة الشبكات القلبية الذائبة و التي تعمد على فتح الشريان و من ثم ذوبان هذه الشبكة و التي ليست مصنوعة من المعدن، الا ان الدرسات اثبتت عدم فاعلية هذه الشبكات على المدى الطويل مع عودة تضيق الشريان خلال فترة اقل من عام واحد، و بالتالي توقف تصنيع هذه الشبكات نهائيا.
اما البالونات المغلَّفة، فهي عبارة عن بالون مطلي بعلاج دوائي مركز محمول على جذع البالون. يعمل هذا العلاج على الحد من عملية التصلب و منع حدوث التضيقات في الشرايين، الا ان خبرتنا العملية مع هذه البالونات المغلفة تظهر بعض الفعالية لها في بعض حالات تضيق الشبكات و ليس لها فائدة عظيمة في فتح الشرايين الأصلية المتضيقة. و بالتالي يقتصر استخدام هذه البالونات المغلفة لدينا فقط في حالات معينة من تضيق الشبكات القلبية التي تم تركيبها سابقا. و من الجدير بالذكر ان الدراسات الحديثة، و اللتي نحن من المشاركين بها دوليا، تؤيد استخدامنا لهذه البالونات في الحالات الخاصة أيضا.
اما الشبكات المغلَّفة او المكسيّة، فتستخدم في حالات خاصة جدا، و هي علاج احد المضاعفات الخطيرة الناجمة عن تركيب الشبكة القلبية و هي حدوث انفجار في الشريان و حدوث نزيف داخل غشاء القلب و اللتي سأتحدث عنها في باب المضاعفات. تقوم هذه الشبكات المغلفة عند تركيبها بتسكير المنطقة المنفجرة من الشريان و منع تهريب الدم الى خارجه مع بقاء سريان الدم داخل الشريان بشكل طبيعي.
الشبكة القلبية المغلفه
صورة توضح الشبكة المغلَّفة او المكسيّة
نسأل الله دوام العافية و السلامة للجميع