أنا شاعرٌ .. رغم أنفي
ألشعرُ .. نقطةُ ضعفي
عشرينَ . عاما ..
أكسّر اقلامي .. أمزّقُ صُحفي
وأطردُ الشعرَ منَ البابِ
بعد البابِ .. بعد الباب
يأتيني .. منَ الأعقابِ
يأتيني من النافذةِ .. التي خلفي
فياِلخوفي منَ اللهْ .. يالشدّةِ خوفي
ألشعرُ يُغضبهُ .. أيغضبه ؟
أستغفركُ .. ياربّ .. منهُ
وأُعرض - سيّدي - عنهُ
يالحيرتي .. وبالغِِ أسفي !
شعري .. يطاردني
ويجهدني
ويدورُ بي .. في الأرضِ .. والسقفِ
ويستلقي .. على كتفي
مُتعباً .. مُجهدَ العنفِ
فأدفئهُ ..
وأوقفُ كل مصادر الإزعاج .. في غُرَفي
ويُصبحُ .. منتهى الإشراق واللطفِ
فما يُخفي ؟!
ذلك الهمجيُّ .. مايًخفي ؟!
يفورُ .. يثورُ .. في بدني
ويستولي على مدُنيّ
على علَمي.. على قلمي .. على كفّي
فآكتبُ .. مُرغمَ الأنفِ
أنا شاعرٌ ..
لكنّما .. رغم أنفي
المرسي النجار