ديكورات المنزل و الراحة النفسية :

يعيش الانسان داخل منزله 90% من حياته فهو يقضي مأكله و مشربه و مآواه داخل بيته و قد يكون الجنس الانثوي اكثر تعرضا الى بيئة المنزل من الجنس الذكري و هذا يتطلب اهتمام و دراسة بالجانب البيتي من ناحية الديكورات و الالوان و الاشكال و دلالاتها على صحة الانسان و نشأته


و قد اكتشف العلماء ان بيئة المنزل ببساطتها و قربها من البيئة الخارجية بالاشكال و الالوان هي الافضل لصحة الفرد
فالالوان يجب ان تكون قريبة من الوان الطبيعة خصوصا للمساحات الواسعة فالجدران و الاسرة و الاثاث الكبير يحبذ لو اختير له الالوان الخشبية او الفاتحة التي تحاكي الوان الطبيعة


اما الاضائة فيحبذ لو كانت طبيعية من خلال فتحات النوافذ او الاسقف كما في البيوت المغربية و الشامية القديمة التي كانت تحتوي على فناء داخلي يخصص كحديقة داخلية تنشر اضائة الشمس الى جميع الغرف , او اختيار اضائة ذات درجات خفوت و سطوع متغيرة تحاكي اشعة الشمس .
استخدام اثاث ذات خامات طبيعية , اما قطع الاثاث الصغيرة فلا يحبذ الاكثار منها و الا تعرض المكان الى الفوضى التصميمة و بالتالي يؤدي المنظر الى الاحساس بالفوضى رغم نظافة المكان



اتساع الغرف و كثرتها يزيد من الراحة النفسية للساكنين على اعتبار ان غرف الاستراحة و الخصوصية متوفرة لكل افراد المنزل
زرع النباتات في المسكن يزيد من راحة الافراد لان اللون الاخضر مهم جدا للعين البشرية و راحتها مع اهميتها في توفير غاز الاوكسجين و امتصاص غاز ثاني اوكسيد الكاربون


عندما نريد اقامة بيت على ما وصفناه اعلاه يتضح لنا ان المسكن في غاية البساطة و لا يكلف ما تكلفه المساكن الغالية جدا التي تحتوي على تصاميم قد تختلف عن الطبيعة الخارجية و لا تحقق راحة و صحة الافراد الساكنين فيها و على هذا يقول الله تعالى :

وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) الزخرف

ان هذه الاية تشرح سبب جعل مثل هذه البيوت المزخرفة لمن يكفر بالرحمن , فهي تزيد من قلق ساكنيها و لا تنفعهم شيئا بل تزيد من حالات الاكتئاب و الاحباط بما تحويه من كثرة زخارف و كثرة الوان تؤثر سلبا على الحالة الفسيولوجية للانسان .



مصدر
http://www.issr-journals.org/links/p...JIAS-18-155-01