رحل الشتاء آخذا دموعه
ليفسح للربيع الطريق مرحبا
وقد أطل بحلته وألوانه البهية
وكله شوق ليلبسها الطبيعة
فتبدي لنا جمالها المحجوبا
وتتفتح الأزهار والورودا
فتكون بلسما لكل نفس عليلة
وأملا بعد طول انتظار
هو الربيع حياة النفوس
وانتعاش للأرواح بعد كرب
تشدو العصافير لقدومه
وأجمل الألحان والتغاريد تغني
محلقة في الفضاء نحو الأفق
وللحرية ناشدة راغبة
فيا صاح إن أتعبتك الأيام
فلن تجد أدفأ حضن من الطبيعة
في ربيعها لمن رغب السكونا
مرتشفا من رحيق زهورها
كؤوسا حتى الثمالة منتشيا
ليولد من جديد وقد ارتدى عباءته
لعله ينسى سيل حنينه الجارف
وأنشودة حلمه الضائع
سميا دكالي..