..
كم كان يلزمني من الأيمان حتى أجاهد بين يديك...
كم كان يلزمنا من الوقت لنغرس على هذه الأرض الشاحبة زهرة
أنت الذي جئت ...مغلفآ لي على شاكلة هدية ربانية سقطت سهوآ في حظني ..لا تستجمعك اللغة ولا تفهمك القواميس ..
مازلت أود تقليص تلك المسافة التي تفصل بيننا ..
لأقف أمام وجهك ..
أتاملك بما يكفي لحفظ خطوط ضحكتك
والوقوف طويلا أحدق في عينيك
المس تعابير وجهك وانت غاضب ...
واستشعر لطفك وانت تمزح
لكنني ...لم أستطع فعل ذلك ، مازالت تلك المسافة تدمرنا معآ
وتزهق روحي مرات عدة ...وتحفر رأسي
مازلت أجلس صامته أتأمل وجهك البهي من خلال هاتف ..
كم هو مؤلم وجميل هذا الحب ،
لا اعرفك عن قرب لكنني أحببتك عن بعد ..لم يكن لنا لقاء واقعي
لكن.. تتعرى الحواس من أجلك
جميع الحواس !
انا التي تكره الأنتظار خمس دقائق اصبحت أنتظر امام الهاتف ساعات
من أجل أن يضيء هاتفي برسالة نصية منك
لأهرع اليه راكضه ..لم أكن من قبل أعرف طعم هذه الخيبة المرير
كل الأفكار التي كانت تدور في رأسي أختفت منذ أنعم الله لي بوجهك كنت يسرآ أضاء عليه عسري
...
تتلقفك يداي لتستقر في حظني دون أن تخطوا
تتهاوى الحروف أمامك يا ملجأي الدافئ
فأكون في حظرتك طفلة لم تتقن فن الكلام بعد