وجاء رمضان شهر الطاعه...
الله يرحم جدتي عندما كانت تقول
(الصائم من صامت جوارحه...
كنت اسألها ماذا يعني جوارح ترد على : العين واليد واللسان والسمع والشم... هذه الحواس الخمس جوارح إذا صامت اتممت صيامك يا بنيتي... وانا انظر لها بكل خشوع كأنني انظر لإحدى آيات الله في القرأن) جدتي كم كنتي كبيرة في قلبي وعيني لم أجد شبيه لك شامخة تلبسين السواد على خالي الشهيد واخيك الشهيد ولم تفرحي الا لصوت ابنك الهارب من حرب إيران بعد ٩ سنوات دون أن تعلمي أين هو؟ وإذا كان ميت ام حي؟ رغم كل ذلك كنتي تتوشحين بشيلتك البيضاء لتفتحي القرأن وتقرأي بخشوع بذلك الصوت الحسيني الاجش من فرط البكاء...
لم أجد شبيهتك اليوم سوى امي.. لماذا اختفت ملامح الخشوع والقناعه والإيمان... رغم كثرة الرزق والحياة أفضل بكثير عما سبق..
ماذا دهانا.. ماذا حصل لنا؟
كيف وصلنا لمرحلة الشيخوخة والعصيان رغم صغر تجاربنا وتضحياتنا؟
وما زلت اردد بيني وبين نفسي هذا الكلام