أنا في السادسة عَشر ،
أنظرُ إلىٰ فُستانيّ المُشجر وأبتسم
أنا في السابعة عَشر ،
أنظرُ إلىٰ شَريطة شعريّ وأبتسم
أنا في الثامنة عَشر ،
أنظرُ إلىٰ أقراطيّ الذَهبية وأبتسم
أنا في التاسعة عَشر ،
أنظرُ إلىٰ قلبيّ وأبتسم
أنا لا أكبر أبداً .
أنا في السادسة عَشر ،
أنظرُ إلىٰ فُستانيّ المُشجر وأبتسم
أنا في السابعة عَشر ،
أنظرُ إلىٰ شَريطة شعريّ وأبتسم
أنا في الثامنة عَشر ،
أنظرُ إلىٰ أقراطيّ الذَهبية وأبتسم
أنا في التاسعة عَشر ،
أنظرُ إلىٰ قلبيّ وأبتسم
أنا لا أكبر أبداً .
يحصلُ أن أحبكِ ، رُغم أن ذلك غير وارد في نشرة الأخبار : الطقس غائم كُلياً ، والانفجاراتُ على وشك أن تنشرنا على حِبال الغسيل .
أنستي العَزيزة يا ذات العُيون السَرمدية كُتِبَ عليّ العذاب بِجمال عينيكِ كما كُتِب الحُزن على كُلِّ عراقي .
أحبّك لأن الأيام ضيّقة جداً وأنتَ واسع كـ السّماء ، لأنكَ تجعل الحياة قابلة للإحتمال .
وَ ما سأتذكرهُ دائماً هو أنني شعرتُ بالألفة تجاهك ، وَ كأني قد إستيقظتُ بجانبك في أول يومٍ من حياتي وَ رأيتك أولًا وَ ألفتُكَ قبل الجميع .
كُل الدروب التي سلكتُها أعادتْني إلي وكأنّني لم أكن يوماً سِوىٰ رسالة لنفسي .
نحنُ الذين نغني في الظلام ونلاعب الأطفال كـ الأطفال ونمشي بوحدة ونقع في الغرام بشدة ونكتب كيفما نشاء ، بروح ، بركاكة ، بقلق وصدق وغباء و حِدّة .
يداكِ خمائل ولكنني لا أُغني كـ كُلّ البلابل فإن السلاسل تُعلمني أن أُقاتِل ، أُقاتل لأني أُحبكِ أكثر .
لِنهرب إلى ظهر غيمة ، إلى عُمق المُحيط أو حتى إلى صفحةٍ منسية في كتابٍ قديم ، لِنهرب إلى الخيال حيثُ كل شيء يسعُنا .
تبتسمين ، فـ يطيرُِ الغراب مُبتعداً عن سياج القَصيدة ، يهربُ قابيل مِن التاريخ ويرتفع منسوب السعادة .