.
فراغاتُ الدهشة
…..
لا تحسبي المرايا أبعادا ً،
أو الشرفات شهقات.
قد تتهشّمُ المرايا في أيّة ِ لحظة ٍ، وتختنقينَ دهشة ً من تضاؤل ِ المكان.
والشرفاتُ قد تهوي، لخطأ في التواتر ِ، فوقَ رؤوس ِعابرينَ يشذّبونَ، بمقصّ الحذر ِ، أطرافَ نظراتهم، ويلهونَ باحتساب ِخطواتهم.
فالكثيرُ من الفراشات ِ يتراكمُ على أرضيّة ِ الممرّات ِ، والقليلُ من الضوء ِ تنزفهُ شقوقٌ لم تكن في هذه ِ الناحية ِ من قبل.
ألم تفرغي بعد من قراءة ِ الخطوط ِ التي يوقَّعَ بها الزمن؟!
منقوول